تم الكشف عن أول شاحنة شبه خالية من الانبعاثات تعمل بالأمونيا في العالم، مما يشير إلى فجر حقبة جديدة لصناعة الشحن والنقل. تمتلك شاحنة أموجي التابعة لشركة بروكلين والتي تعمل بالأمونيا حوالي 900 كيلووات ساعة من الطاقة، ويستغرق التزود بالوقود حوالي 8 دقائق فقط. ووفقًا لـAmogy، فإن طرازهم الجديد يحتوي على 5 أضعاف كثافة الطاقة على مستوى النظام للبطاريات.

لبعض الوقت، تم الترويج لخلايا وقود الهيدروجين كمصدر طاقة مستقبلي لصناعة الشحن، لكن للأمونيا العديد من الفوائد مقارنة بالهيدروجين، فهي موجودة كسائل في درجات حرارة الغرفة، مما يجعل الشحن والتخزين أسهل بكثير للأمونيا من الهيدروجين.

أوضح تقرير حديث صادر عن New Atlas أن "الهيدروجين يحتاج إما إلى ضغطه بشدة إلى حوالي 700 بار، أو الاحتفاظ بتبريده بالتبريد كسائل، إلى 20.28 كلفن فقط (-252.87 درجة مئوية، -423.17 درجة فهرنهايت)، وكلاهما عمليتان كثيفتان للطاقة". مثل الهيدروجين، الأمونيا نظيفة تمامًا مثل الطاقة المستخدمة في صنعها، لكن الأمونيا الخضراء تحمل وعدا كبيرا للمساعدة في إزالة الكربون من بعض الصناعات الأكثر كثافة في استهلاك الوقود والانبعاثات العالية التي تم بناء الاقتصاد عليها. في الوقت الحالي، يعد قطاع النقل هو القطاع الوحيد الأكثر تصديرا للانبعاثات في الولايات المتحدة، حيث يمثل 27% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وفقًا للأرقام الصادرة عن وكالة حماية البيئة، ويأتي أكثر من ربع انبعاثات النقل من الشاحنات المتوسطة والثقيلة.

سيتطلب تجنب أسوأ آثار تغير المناخ أن تفي الولايات المتحدة، الدولة التي لديها ثاني أكبر انبعاثات غازات الدفيئة في العالم بعد الصين، بتعهداتها بشأن المناخ، وفقا لـ"oil price" وسيتطلب ذلك تحولا كبيرا في صناعة النقل في إطار زمني قصير جدا.

في بداية العام الماضي، اقترحت وكالة حماية البيئة مسارين مختلفين لتقليل انبعاثات أكسيد النيتروز (N2O) بشكل كبير في صناعة النقل بالشاحنات N2O هو غاز دفيئة يمثل 7% فقط من الانبعاثات، لكنه يبقى في الغلاف الجوي لأكثر من 100 عام وله تأثير احتراري أقوى 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون. معايير وكالة حماية البيئة الجديدة أقوى بنسبة 80% من نسخة عام 2021، وتقول وكالة حماية البيئة إنها ستزيد من عمر المركبات الخاضعة للحكم بمقدار 1.5 إلى 2.5 مرة، وتنتج ضمانات انبعاثات تتراوح من 2.8 إلى 4.5 مرة أطول من المعايير الحالية.

تسبب هذا الحكم الجديد في قلق كبير في صناعة النقل بالشاحنات، حيث قال رئيس اتحاد مصنعي الشاحنات والمحركات، جيد ماندل إن الحكم الجديد لوكالة حماية البيئة "صارم للغاية وسيصعب تنفيذه" وأنه "في النهاية، يتوقف نجاح أو فشل هذه القاعدة على رغبة وقدرة أساطيل النقل بالشاحنات للاستثمار في شراء التكنولوجيا الجديدة لاستبدال مركباتهم القديمة ذات الانبعاثات الأعلى".

في حين أن كل تقدم في تكنولوجيا النقل بالشاحنات والبنية التحتية منخفضة الانبعاثات يعد خطوة مثيرة ومهمة لضرورة إزالة الكربون من سلاسل التوريد الوطنية والعالمية، فإن الشاحنة Amogy التي تعمل بالأمونيا كلها غير مجدية إذا لم تكن ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها لسائقي الشاحنات وشركات النقل بالشاحنات. ومع ذلك، لا تزال هذه التقنيات في بدايتها، والأمل هو أنه مع التحسينات المستمرة وتدابير السياسة المستهدفة يمكن أن تكون قابلة للتطوير قريبا بما يكفي لإحداث تغيير يساعد الكوكب دون الإضرار بسائقي الشاحنات الذين يقومون بتشغيله.