الانبعاثات مطبات في طريق السيارات الكهربائية ذاتية القيادة.. كيف؟
السيارات الكهربائية ذاتية القيادة كانت من الوسائل التي سعت بها شركات السيارات لتحقيق الاستدامة في صناعة المركبات على المدى البعيد. وعلى ما يبدو، هذا النوع من المركبات يمتلك بدوره مشكلته الخاصة التي يسببها للمناخ، والتي ترتبط بحسب دراسة، باستمرارية عمله بكفاءة.
ووفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، تقول دراسة أجراها الباحثون في معهد التكنولوجيا الأمريكية الشهير MIT، إن أجهزة الحاسوب المشغلة لأنظمة القيادة الذاتية في أساطيل السيارات ذاتية القيادة، قد تتسبب في المستقبل في انبعاثات كربونية مهولة، وقد تتحول لتصبح أحد المنتجين للانبعاثات الحرارية التي من المفترض أن تحاربها السيارات الكهربائية. وأوضح البحث أن التكنولوجيا المستقبلية عليها أن تتحكم عن بعد في أنظمة عمل السيارات الكهربائية، ستتكون من حواسيب عملاقة، تحتاج لطاقة كهربائية ضخمة لعملها، هذه الطاقة سينتج عنها كمية كبيرة من الانبعاثات الحرارية، كلما زاد حجم أسطول السيارات ذاتية القيادة الذي تديره. والدراسة، استخدم بها الباحثون في معهد MIT، جهاز محاكاة، نجح في حساب ما يمكن أن يحتاجه جهاز حاسوب من طاقة لتشغيل أسطول مكون من مليار سيارة كهربائية تعمل بتكنولوجيا القيادة الذاتية، وفي حالة إدارة هذه السيارات أثناء عملها لمدة ساعة واحدة فقط جميعها في نفس الوقت.
والأرقام التي نتجت عنها هذه العملية الحسابية، شكلت ما يعادل 0.3% من إجمالي كمية الانبعاثات الحرارية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، وتتسبب في استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري.