لقي شاب حتفه بعد إقدامه على رمي نفسه تحت عجلات القطار في محطة وسط العاصمة المصرية "رمسيس"، حيث تبيّن أنه كان يعاني من أزمة نفسية. وتلقى مدير شرطة النقل والمواصلات إشارة من الخدمات الأمنية المعنية على رصيف محطة السكة الحديد بالعثور على جثة على قضبان السكة الحديد. وانتقل ضباط المباحث إلى الرصيف محل البلاغ، وتبين أن الشخص يدعى "سامي.م.ا." حيث انتظر لحظة دخول القطار المحطة فألقى نفسه أمام القطار ليفارق الحياة تحت عجلاته. وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، واستأنفت حركة القطارات بعد تعطلها، وأخطر حكمدار العاصمة بالواقعة.

الجدير بالذكر أن الدولة المصرية تعمل على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال أرقام هاتف حددتها وتستقبل الاتصالات على مدار اليوم. بدوره، خصّص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية أيضا. من جهتها، أكّدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، مبينة أنه لا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبرّرات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.