ظهرت كدمة غريبة زرقاء مخضرة على يد امرأة بعد أن تعرضت للالتواء أثناء ممارستها لأسلوب بهلواني من اليوغا. ولكن حتى بعد وضع الثلج ومرور وقت طويل على الحادثة، لم تتحسن الكدمة. واتضح أنها في الواقع كانت ورما نادرا بطيء النمو. ووصف الأطباء حالة المرأة الغريبة في تقرير جديد نُشر يوم الأربعاء 8 فبراير في مجلة JAMA Dermatology.

Weird green bruise on woman's hand turns out to be rare tumor https://t.co/KVtYWXfRdU

— Live Science (@LiveScience) February 9, 2023

وأفادت المريضة، وهي في الثلاثينيات من عمرها، أن الكدمة ظهرت بعد أيام قليلة من التواء يدها اليسرى. وقامت بزيارة الأطباء بعد عامين من الإصابة الأولية، وكانت الكدمة لا تزال موجودة. وقام الأطباء بفحص يدها، ولاحظوا وجود "نسيج متصلب مبهم أزرق وأخضر" على ظهر يدها. وكشفت الأشعة السينية عن تورم في الأنسجة الرخوة لليد، وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وجود كتلة صغيرة تحت الجلد مباشرة.

وكانت الأنسجة المأخوذة من هذه الكتلة مليئة بالخلايا الدهنية، وصبغة تحتوي على الحديد تسمى الهيموسيديرين، وخلايا طويلة نحيلة تُعرف باسم خلايا المغزل. وتظهر هذه الخلايا في أورام مختلفة من الجلد، وبطانة الأعضاء الداخلية والعظام والأنسجة الرخوة، وفقا للمعهد الوطني للسرطان. واقترح الأطباء أن المرأة مصابة بورم شحمي ليفي هيموسيديريني (HFLT)، وهو نوع نادر من الورم يتشكل غالبا في القدم أو الكاحل ولكنه يظهر على اليد أو الرسغ في ما يصل إلى 10% من الحالات المبلغ عنها. ويشار إلى أن الورم الشحمي الليفي الهيموسيديريني (HFLT)، هو "فئة نادرة ولم يتم وصفها إلا مؤخرا"، وذكر مؤلفو تقرير الحالة أنه تم وصف هذه الفئة لأول مرة في عام 2000. وتقول الأبحاث إن هذه الأورام غير الطبيعية عادة ما تكون حميدة ونادرا ما تصبح سرطانية. وأضاف مؤلفو التقرير: "لم يتم بعد توضيح الأسباب المرضية الدقيقة للورم الشحمي الليفي الهيموسيديريني، والدور الذي تلعبه الصدمة في تطوره يحتاج إلى مزيد من التحقيق". واعتقد الأطباء الذين وصفوا الورم الشحمي الليفي الهيموسيديريني لأول مرة أن هذه الأورام قد تتشكل نتيجة "عملية التهابية تفاعلية" بعد تعرض الشخص لإصابة رضحية. وهذا لأن العديد من مرضاهم أبلغوا عن حادث صدمة في نفس الجزء من الجسم حيث تشكل ورم شحمي ليفي هيموسيديريني لاحقا. وافترض أطباء آخرون أن تلف الأوعية الدموية قد يحفز بطريقة ما تكوين الأورام، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد السبب الحقيقي للحالة، كما قال مؤلفو التقرير.