اكتشف أطباء أمريكيون أن النوم غير المنتظم يزيد من احتمال ظهور لويحات الكوليسترول في الشريان التاجي، فضلا عن خطر الإصابة بمظاهر أخرى لتصلب الشرايين بنسبة 33-40 بالمئة.

ويشير المكتب الإعلامي لجمعية القلب الأمريكية، إلى أنه كقاعدة يحصل تصلب الشرايين نتيجة تراكم الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى زيادة سمكها وفقدان مرونتها.

ولم يحدد العلماء أسباب ذلك. ولكن الملاحظات الأخيرة أظهرت أن احتمال الإصابة بتصلب الشرايين يزداد مع سوء التغذية والعادات السيئة.

واكتشف الباحثون من خلال متابعة حالة أكثر من مليوني شخص من مواطني الولايات المتحدة متوسط اعمارهم 69 عاما، أن تطور تصلب الشرايين له علاقة بقلة النوم وطبيعته غير المنتظمة. شارك كل هؤلاء الأشخاص في مشروع MESA ، الذي يهدف إلى دراسة جميع عوامل الخطر التي تساهم في تطور تصلب الشرايين.

وكان جميع المشاركين في المشروع المذكور يحملون على مدى أربعة أعوام سوارا يسجل متى ذهبوا إلى الفراش ومتى استيقظوا. بالإضافة إلى ذلك، تتبع الباحثون أنماط النوم والاستيقاظ لمعظم المشاركين وطلبوا منهم تدوين كيف تغيرت أنماط نومهم خلال الأسبوع.

وقارن الباحثون هذه النتائج مع عدد مرات اكتشاف لويحات الكوليسترول، ومناطق جدران الأوعية الدموية ذات المرونة المنخفضة ، ومظاهر أخرى لتصلب الشرايين في جسم المشاركين. و اتضح لهم أن اضطرابات النوم كانت من أهم عوامل الخطر التي ساهمت في تطور الانحرافات.

وتبين أن المشاركين الذين يعانون من تقلبات أسبوعية كبيرة في مدة النوم النموذجية، تتجاوز ساعتين، أكثر عرضة بنسبة 33- 40 بالمئة لوجود عدد كبير من لويحات الكوليسترول على جدران الشريان التاجي.

كما ظهرت عندهم لويحات على سطح جدران الشريان السباتي بنسبة 12بالمئة أكثر ، كما أن صلابة جدران الأوعية الدموية لديهم هي أعلى بمقدار الضعف في كثير من الأحيان.

ووفقا للباحثين، تشير هذه النتائج إلى أنه يمكن تخفيض الإصابات بتصلب الشرايين على مستوى العالم بتحسين نوعية النوم وتوفير الظروف الملائمة للنوم المنتظم.