استدعت شركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية، أكثر من 362 سيارة موديل "إس" لعيوب في برنامج "القيادة الذاتية الكاملة". قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية: استعدت تسلا الموديل "إس" المنتشر على الطرق العامة تحت ضغط من منظمي السلامة الاتحاديين في الولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة أن أمر الاستدعاء يؤثر على 362 ألفا و 758 سيارة تسلا ويشمل "موديل إس" من (2016 إلى 2023) و"موديل إكس" و" موديل 3إس" من (2013 إلى 2017) و "موديل واي" (من 2020إلى 2023). والغرض من الاستدعاء هو إصلاح البرنامج التي يمكن أن يتسبب في أن تشغل السيارة تسلا المجهزة ببرنامج القيادة الذاتية الكاملة الأضواء الصفراء، علاوة على عدم الامتثال لحدود السرعة . وتتعرض الشركة لانتقادات منذ سنوات من النقاد الذين يقولون إن استخدام البرنامج يمثل خطرا على السلامة العامة.

وقال ميسي كامينجز، الطيار السابق في البحرية وخبير الأنظمة الذاتية في جامعة جورج ميسون إن تحرك المنظمين كان بطيئا، لكن الاستدعاء الأخير يظهر أن إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة الأمريكية أصبحت أخيرا جادة بشأن القيادة الذاتية والسلامة العامة. في الوقت نفسه، يقترب إيلون ماسك من استعادة لقبه كأغنى رجل في العالم منذ تراجعه خلف برنارد أرنو في كانون الأول/ديسمبر الماضي ، وذلك بفضل ارتفاع قيمة شركة تسلا بنسبة 70% هذا العام. وقد يمر وقت أطول قليلا حتى يتجاوز ماسك إمبراطور السلع الفاخرة الفرنسي أرنو، بعدما كشف هذا الأسبوع أنه قدم 6ر11 مليون سهم من شركة تيسلا لأسباب خيرية غير معلنة بين شهري آب/أغسطس وكانون الأول/ديسمبر العام الماضي . وكانت قيمة الأسهم نحو 4ر2 مليار دولار، بناء على متوسط الأسعار في الأيام التي تبرع فيها ماسك بالأوراق المالية. يأتي هذا الكشف في الوقت الذي أقترب فيه ماسك (51 عاما) من تقليص الفجوة مع أرنو إلى أقل من 10 مليارات دولار، وسط إشارات على تزايد الطلب على سيارات تسلا الكهربائية. وتبلغ ثروة ماسك الآن نحو 184 مليار دولار بعد آخر تبرع له، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات. ويشكل هذا تراجعا من ذروة ثروته التي تجاوزت 300 مليار دولار في أواخر عام 2021 قبل اتخاذه قرار شراء تويتر بالقرب من ذروة سوق التكنولوجيا، لكنه يعد ارتفاعا بنحو 50 مليار دولار هذا العام. وكان ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وأكبر مساهم بها، قد تبرع في وقت سابق بأسهم من الشركة في عام 2021 بقيمة نحو 6 مليارات دولار، في واحدة من أكبر التبرعات الخيرية في التاريخ في ذلك الوقت.