هل تنقذ مصر نفسها بـالدخن؟
ذكرت وسائل إعلام مصرية، أنه ظهر مؤخرا بديل للقمح والحبوب في مصر وهو "نبات الدخن"، وهو نوع من الحبوب التي تنتمي إلى الفصيلة النجيلية، أو ما يدعى بالفصيلة العشبية.
وحسب تقرير لموقع "صدى البلد"، يعد الدخن من أقدم محاصيل الحبوب المزروعة والتي كانت طعاما أساسيا في بعض المناطق شبه القاحلة في جنوب وشرق آسيا، وأفريقيا، وأجزاء من أوروبا قبل انتشار الأرز، والقمح، والذرة، ومع ذلك فهو غير معروف حتى الآن من قِبل الكثيرين. ويتحمل الدخن الجفاف وندرة المياه ومناسـب للنمـو في الأراضي الفقيرة في العناصر الغذائية، كما أنه مقاوم للآفات والأمراض، وموسـم النمـو له قصير من 60 :90 يـوما ويستخدم في تغذية الإنسان والحيوان. ويزرع الدخن في المناطق الجافة من قارة آسيا مثل الهند والصين وقارة أفريقيا مثل نيجيريا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو والسودان ومصر في أماكن مختلفة، خاصة في المناطق البحثية التابعة لمركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية. ومن أبرز أنواع الدخن "شندويل 1"، وهو صنف حديث تم استنباطه من قسم بحوث محاصيل العلف بمركز البحوث الزراعية في مصر. ويعد الدخن مصدرا للغذاء، خاصة الذين يعيشون في قارتي آسيا وأفريقيا، كالهند والصين وروسيا والسودان والنيجر ونيجيريا، ويعتمد أكثر من 300 مليون إنسان حول العالم في طعامهم على الدخن خاصة لما له فيه من العناصر الغذائية المفيدة والصحية لجسم الإنسان كبالبروتين والألياف، والأحماض الدهنية والأمينية المفيدة للبشرة، والحديد والمغنيسيوم، والفيتامينات كفيتامين B وC وE، كما يحتوي على مضادات الأكسدة المفيدة لخلايا الجسم، ويبلغ الإنتاج العالمي لنبات الدخن وحبوبه حوالي 30 مليون طن تقريبًا كل عام، وتتصدر قارتا آسيا وأفريقيا الغالبية العظمى من هذا الإنتاج. وتم استخدام الدخن في إنتاج الخبز البلدي في مصر، واتضح أن استبدال دقيق القمح بدقيق الدخن أعطى نتائج إيجابية، وكانت أفضل نسبة استبدال 10%، مع ملاحظة أن جميع العينات حتى نسبة استبدال 30% كانت مقبولة. كما تم إنتاج كيك منخفض السعرات من دقيق الدخن فقط مناسب لمرضى السكر وكانت كلها مقبولة. من جانبه، قال الدكتور شعيب فتوح، الحاصل على دكتوراه في النباتات الطبية والعطرية، أن نبات الدخن من الحبوب التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي، فبذور الدخن غنية بالماغنيسيوم الضروري لخفض مستوى ضغط الدم، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية.