أكد طبيب ألماني أن التبول اللاإرادي عند الأطفال يمثل مشكلة طبية تستلزم استشارة الطبيب بدءا من عمر 5 سنوات. وقال الدكتور أولريش فيجلر، طبيب الأطفال الألماني، إن التبول اللاإرادي عند الأطفال له أسباب عدة، منها ما هو عضوي ومنها ما هو نفسي.

وأوضح أن الأسباب العضوية تتمثل في العوامل الوراثية ونقص إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) من الغدة النخامية وتأخر نمو الهياكل العصبية المسؤولة عن التحكم في المثانة، بالإضافة إلى النوم العميق للأطفال وشرب الكثير من السوائل مساء. أما الأسباب النفسية للتبول اللاإرادي عند الأطفال فتتمثل في انفصال الوالدين والانتقال من مرحلة رياض الأطفال إلى مرحلة المدرسة وولادة أخ جديد وتغيير المنزل.

عطف وحنان

وأوصى فيجلر الوالدين بعدم توبيخ الطفل المصاب بتبول لاإرادي أو توجيه اتهامات إليه، بل ينبغي معاملته بعطف وحنان، مع استشارة الطبيب على وجه السرعة للخضوع للعلاج في الوقت المناسب. ويشمل العلاج الأدوية مثل الأدوية، التي تحد من إدرار البول، بالإضافة إلى ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض. كما يمكن اللجوء إلى العلاج النفسي السلوكي. كما يمكن أن يكون الارتجاع البيولوجي (Biofeedback) مفيدا أيضا، خاصة لتدريب الوعي بالجسم وتحسين التحكم في المثانة. وشدد فيجلر على ضرورة علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال في الوقت المناسب؛ نظرا لأن عدم العلاج يؤدي إلى مشاكل نفسية خطيرة مثل تراجع الثقة بالنفس وانخفاض الإحساس بقيمة الذات والعزلة الاجتماعية والاكتئاب، بالإضافة إلى المعاناة من مشاكل جنسية في مرحلة البلوغ.