الأشعة فوق البنفسجية (UV) هي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي بطول موجي أقصر من الضوء المرئي، ولكن أطول من الأشعة السينية. وهناك أنواع مختلفة من الأشعة فوق البنفسجية، بناءً على مقدار الطاقة الموجودة فيها. الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة هي شكل من أشكال الإشعاع المؤين، وهذا يعني أن لديها طاقة كافية لإزالة إلكترون من (تأين) ذرة أو جزيء، ويمكن أن يؤدي الإشعاع المؤين إلى إتلاف الحمض النووي (الجينات) في الخلايا، ما قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بالسرطان، ولكن حتى الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة لا تحتوي على طاقة كافية للتغلغل بعمق في الجسم، لذلك يكون تأثيرها الرئيسي على الجلد. وأشارت مجلة "etem" الألمانية إلى أن الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق أكثر عرضة للأشعة فوق البنفسجية خلال فصلي الربيع والصيف، وقد تتسبب هذه الأشعة في إلحاق الضرر بالبشرة والعينين، كما أنها قد تؤدي إلى الإصابة بحروق الشمس أو حتى سرطان الجلد.

ونصحت المجلة الألمانية بتوفير وسائل حماية مناسبة للأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق مثل عمال البناء ورجال الإنقاذ، وذلك عن طريق تجهيز مواقع العمل بمظلات أو خيام لتوفير الظل أثناء الاستراحات، وبشكل عام يجب إجراء الأعمال في الظل أو النطاقات الداخلية، وإذا تعذر القيام بذلك فيمكن إجراء الأعمال التحضرية في أماكن مظللة. ويعتبر تخطيط العمل من العوامل الحاسمة هنا أيضا، حيث يجب إجراء الأعمال في الهواء الطلق في ساعات الصباح أو في وقت متأخر من اليوم، ويجب تجنب العمل في فترة الظهيرة تحت أشعة الشمس الحارقة، وعند إجراء أعمال لفترات طويلة في الهواء الطلق فمن المنطقي أن يتم تغيير نوبات العمل للعمال.

ويتعين على الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق ارتداء ملابس تغطي كامل الجسم قدر الإمكان، وكلما كانت الملابس أكثر كثافة وأكثر قتامة، زادت الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، كما يجب ارتداء القبعات ذات الحواف العريضة، التي تزيد على 5 سم أو ارتداء أغطية الرأس، التي تحمي الرقبة والأذن مع اتداء النظارات الشمسية لحماية العينين. ونصحت المجلة الألمانية أيضا بضرورة وضع واقيات الشمس على الأجزاء غير المغطاة من الجسم مثل الوجه واليدين، والتأكد من أن هذه المنتجات توفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية، وألا يقل عامل الحماية من الشمس عن LSF 30، مع إعادة وضع واقي الشمس على البشرة في حالة التعرق.