تحظى البامية بشعبية كبرى في عديد من الدول والثقافات؛ إذ إنها تفيد في تحضير أكثر من أكلة، وهو ربما ما يجعل البعض يربط بينها وبين امتلاكها كثيرا من الفوائد الصحية.

ومن هذا المنطلق، بدأ يُقبِل كثيرون على تجربة منقوع البامية، (وهو شراب ناتج عن نقع بعض حبات البامية النيئة في الماء) على أمل الحصول على كل فوائد البامية لكن من دون تناولها فعليا.

ونوه باحثون بهذا الصدد إلى امتلاك البامية الكثير من المغذيات التي يمكن أن تعود بالنفع على الجسم، ومن ضمنها 7 أنواع من أصل 8 أنواع لفيتامين "بي"، وكذلك فيتامينات "إيه"، و"سي" و"كي"، ومغذيات أخرى مثل البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والفوسفور، والزنك، والحديد، والنحاس، والمغنيسيوم، والسيلينيوم والفلورايد، بما يعني أنها نبات ذو قيمة غذائية عالية.

سبق أن وجدت دراسة بحثية أن البامية غنية بمركبات الفلافونويد والبوليفينول، التي تحوي مضادات أكسدة قوية، يمكنها حماية الخلايا من الجذور الحرة المسببة للسرطان. وعلاوة على ذلك، تحتوي البامية أيضا على فيتاميني "إي وسي"، بالإضافة لخصائصها المقاومة للسرطان.

والأكثر من ذلك هو توصل دراسة نشرت نتائجها في مجلة Biotechnology Letters إلى نتائج مفادها أن الليكتين الذي يستخلص من البامية يمنع نمو خلايا سرطان الثدي بنسبة 63 %. واتضح أن مركبات الفلافونويد والبوليفينول الموجودة في البامية تعمل على تقليل مستويات السكر في الدم.

كما ثبت أن البامية تحد من مستويات الكولسترول الضار، بما يعني تعزيز صحة القلب. هذا ولم تجرى بحوث كافية لتحديد المستوى المضبوط للمغذيات التي يمكن أن يحتويها منقوع البامية مقارنة بما هو موجود في البامية النيئة نفسها. ومع هذا، فقد سبق أن وجدت دراسة أجريت عام 2019 أنه يمكن نقع معادن مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنيسيوم وفيتامينات مثل "إيه وسي" بشكل فعال في الماء بنسب مفيدة للجسم.