كشفت دراسة أجريت في جامعة فيكتوريا الكندية عن أن النشاط البدني وأداء التمارين الرياضية في الهواء الطلق له تأثير إيجابي. بحسب الدراسة، فإن هذه التأثيرات تكون بعيد المدى، وتؤثر خصوصًا على الصحة والانتباه والذاكرة.

وفحص باحثون مجموعة من المشاركين يبلغ متوسط أعمارهم 21 عاما، لمعرفة كيف يؤثر المشي لمسافات قصيرة في الهواء الطلق وفي صالات اللياقة البدنية المغطاة على الأداء المعرفي، وقد تم الاعتماد على تخطيط كهربية الدماغ واختبارات نفسية خاصة لفحص الانتباه والقدرات المعرفية. وقد وجد الباحثون أن مكان أداء التمارين الرياضية يؤثر وبشكل كبير على فعالية النشاط البدني والنتائج المرجوة للإدراك المعرفي؛ حيث أظهر المشاركون الذين ساروا لمدة 15 دقيقة في الهواء الطلق تحسنا في الأداء وفي الاستجابات العصبية المرتبطة بالحدث، ومن ثم ظهر تحسن في الانتباه والذاكرة مقارنة بأقرانهم، الذين قاموا بأداء التمارين الرياضية في أماكن مغلقة وفي صالات اللياقة البدنية. أداء التمارين الرياضة في الهواء الطلق مضاد طبيعي للاكتئاب، حيث تساعد على درء الاضطراب العاطفي الموسمي والاكتئاب والقلق، لأن أشعة الشمس تزيد بشكل طبيعي من السيروتونين، وهو هرمون يؤثر على المزاج. وتؤدي التمارين الرياضية نفسها إلى إفراز هرمون الإندورفين، وهو هرمون آخر يساعد على الشعور بالسعادة ويقلل الألم.