سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إنفاقات تشيلسي الباهظة في الميركاتو الشتوي 2023 لم تحقق المطلوب.. فما هو سبب الأداء المخيب للآمال؟


يعاني نادي تشيلسي الإنكليزي من سوء النتائج ما جعل الفريق يقبع في المركز 11 على لائحة ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 43 نقطة، حقق بموجبها الفوز بـ 11 مباراة وتعادل في 10 مباريات، بينما خسر في 14 مواجهة قبل جولتين من نهاية البريمرليغ، أما على الصعيد الأوروبي لم يكن أفضل حالاً من البطولة الإنكليزية فقد خرج البلوز من الدور ربع النهائي من سيد بطولة أوروبا ريال مدريد بعد خسارته بنتيجة المباراتين 4-0 مناصفة بين الذهاب والإياب.
إنفاقات بالجملة
وتصدر تشيلسي قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً خلال فترة الانتقالات الشتوية للموسم الحالي 2023 بأكثر من 300 مليون يورو من خلال تعاقدات شملت الأرجنتيني إنزو فيرنانديز من بنفيكا البرتغالي مقابل 121 مليون يورو، وميخايلو مودريك من شاختار دونيتسك الأوكراني مقابل 70 مليون يورو، وبينوا بادياشيلي من موناكو الفرنسي مقابل 38 مليون يورو، وديفيد داترو فوفانا من مولدة النرويجي مقابل 12 مليون يورو، وأندري سانتوس من فاسكو دا غاما البرازيلي مقابل 12.5 مليون يورو، وجواو فيليكس إعارة من أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 11 مليون يورو، ونوني مادويكي من آيندهوفن الهولندي مقابل 35 مليون يورو، ومالو جوستو من ليون الفرنسي الذي سينضم إلى “البلوز” في الصيف المقبل مقابل 30 مليون يورو.
مفارقات مدربين
وعن المدربين الأفضل في الآونة الأخيرة نجد أن المدرب الألماني توماس توخيل كان أكثر المدربين نجاعة، حيث قاد توماس توخيل تشيلسي في 99 مباراة، حقق الفوز من خلال 62، وتعادل في 19، بينما تلقى الخسارة في 18 مواجهة، إلا أن هذه الفترة التي أمضاها مع أزرق لندن استطاع فيها أن يتوج بــ3 ألقاب، وهي بطولة دوري أبطال أوروبا 2021 والسوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، إلا أن النادي أقاله ليحل محله جراهام بوتر صاحب الـ 47 عاماً، والذي قاد دفة تشيلسي لفترة استمرت حوالي7 شهور حقق خلالها الفوز في 12 مباراة وتعادل في 8 مباريات، بينما تلقي الخسارة في 11 مباراة، في جميع البطولات.
المدرب القديم الجديد
ولم يكن وضع المدرب الإنكليزي فرانك لامبارد أفضل حالاً من نظرائه، فقد تسلم تشيلسي في ولايتين، خاض في الأولى 84 مباراة في مختلف البطولات، حقق الانتصار في 44 منها، بينما تعادل في 15 مباراة، وتلقى 25 هزيمة، أما ولايته الثانية فهي سلسلة من النتائج الكارثية للنادي اللندني، حيث كان أشدها قساوة الخسارة في 6 مباريات على التوالي، وهذا ما جعل إدارة نادي تشيلسي تتوصل إلى اتفاق مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان بدءاً من الصيف عسى أن يعيد أزرق لندن إلى سكة الانتصارات من جديد.
هل لعنة أبراموفيتش حلت على تشيلسي؟
وشهدت حقبة رئيس نادي تشيلسي السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش منذ شرائه ملكية النادي اللندني عام 2003 مقابل 140 مليون جنيه إسترليني نجاحات مذهلة نجح بلوز في التتويج بـ21 لقباً، حصد فيها تشيلسي لقب الدوري الإنجليزي 5 مرات، ومثلهم في كأس الاتحاد الإنجليزي، و3 ألقاب لكأس رابطة المحترفين ودوري أبطال أوروبا مرتين ومثلهما في الدوري الأوروبي والدرع الخيرية، بينما نال كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مرة واحدة، وخاض تشيلسي 1087 مباراة في عهد أبراموفيتش، انتصر في 660 مباراة، وتعادل في 237 وخسر في 190 مباراة، بمعدل 10 هزائم في العام الواحد في جميع المسابقات.
وكانت الحكومة البريطانية وافقت على انتقال ملكية نادي تشيلسي إلى مجموعة تجارية يقودها تود بيلي، المالك الشريك لفريق البيسبول الأمريكي لوس أنجليس دودجرز، مقابل 4.25 مليارات جنيه إسترليني (حوالي 5.3 مليارات دولار).
لكل جواد كبوة
لا شك أن تشيلسي يمتلك تاريخاً حافلاً بالإنجازات ليس على مستوى البريمرليغ فحسب، بل على مستوى أوروبا، ولا سيما أن النادي يمتلك ترسانة من اللاعبين قادرة على صناعة الفوارق، ومن المعروف أن لكل جواد كبوة فهل يستطيع النادي اللندني أن ينفض غبار العام الحالي عن نفسه ويتغلب على كبوته.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,