حرقة المعدة أكثر من مجرد حموضة.. ما علاقتها بسرطان المريء؟
يعتقد كثيرون أن حُرقة المعدة مجرد شعور بالحموضة والغثيان والتجشؤ المصحوب بمرارة، لكن الأمر أخطر من ذلك إذ يهدد بالإصابة بسرطان المريء. وشرح المركز الألماني للتوعية الصحية أن حرقة المعدة تحدث نتيجة ارتجاع محتويات المعدة في المريء، إذ يهاجم الخليط الحمضي الغشاء المخاطي.
وأوضح أن هذه العملية تحدث نتيجة عدم عمل السدادة العضلية الميكانيكية بين المعدة والمريء بشكل صحيح، مشيرا إلى أن هذا الخلل يرجع إلى أسباب مختلفة. واستعرض مركز التوعية الصحية عددا من الأسباب التي تقف وراء ذلك الخلل، قائلا: "أحيانا تتضرر آلية مقاومة الارتجاع بشكل مؤقت على سبيل المثال عن طريق الوجبات الثقيلة والدسمة أو النيكوتين أو الإجهاد". وتابع: "قد يكون السبب عضويا أيضا، على سبيل المثال عن طريق أمراض الجهاز الهضمي (المعدة والأمعاء) أو ضعف العضلات، كما أن زيادة الوزن قد تتسبب أيضا في حرقة المعدة".
تدابير بسيطة لمواجهة حرقة المعدة
نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المركز تدابير بسيطة نصح باتباعها لمواجهة حرقة المعدة، على رأسها:
1- شرب كوب ماء كبير، لإخراج عصارة المعدة من المريء وإرجاعها إلى موضعها الأصلي.
2- تناول 4 إلى 6 وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلا من الوجبات الكبيرة قليلة العدد، خاصة في وجبة العشاء لأن الاستلقاء أثناء النوم يعزز من عملية الارتجاع.
3- مراعاة ألا تقل الفترة الفاصلة بين وجبة العشاء والذهاب للنوم عن 3 ساعات قدر الإمكان.
4- الابتعاد عن الأطعمة المقلية أو الأطعمة الغنية بالدهون.
5- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والبصل النيئ والقهوة
6- الابتعاد عن المشروبات الغازية والحلويات والنيكوتين لأنها تعزز من أعراض الارتجاع.
نصح المركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا في حال تكرار الشعور بحرقة المعدة أخذ الأمر بعين الاعتبار؛ قائلا: "حموضة المعدة قد تتسبب في تلف الجدران الخلوية للمريء مسببة التهابات أو حتى الإصابة بالسرطان".
واختتم: "لذا ينبغي استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين، وفي الغالب يتم علاج حرقة المعدة بالأدوية التي تحد من الارتجاع".