احذر قبل استخدامها.. هل هناك جدوى من المهدئات النباتية؟
تعمل المهدئات النباتية على التقليل من القلق، كما تحد من القدرة الجسدية للفرد، وقد تسبب هذه المواد تغيرات في الإدراك خاصة الأحلام أو تسبب الشعور بالنشوة.
وتشير الهيئة الألمانية لاختبار السلع والمنتجات إلى أن المهدئات النباتية لم يتم إثبات فعاليتها علمياً بشكل كاف حتى الآن.
وتحتوي المهدئات النباتية على مواد فعالة مثل الناردين، زيت اللافندر ومستخلص زهرة الآلام.
وقد أجرت الهيئة اختبارًا على 25 منتجًا من هذه المستحضرات وتحليل الدراسات العلمية حول فعاليتها، وأثبتت الدراسات أن المهدئات المحتوية على الناردين يمكنها أن تقلل من الأرق، ولكن لم يتم إثبات فعالية المكونات الأخرى بشكل كاف.
علاوة على ذلك، فإن زيت اللافندر يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية مثل التجشؤ والغثيان، واستجابات تحسسية شديدة. وعلى الرغم من وجود مؤشرات إيجابية أولية على فعالية زيت اللافندر في تقليل الاضطرابات الداخلية، إلا أنه ليس هناك بيانات كافية لإثبات فعاليته العلاجية.
ونصحت الهيئة بمواجهة القلق والتوتر والاضطراب الداخلي من خلال ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل، وأخذ فترات راحة بانتظام، بدلاً من استخدام المهدئات النباتية. بشكل عام، يجب أن يتم التعامل مع استخدام المهدئات النباتية بحذر، وعلينا أن ندرس البيانات العلمية بعناية قبل استخدامها كعلاج.
ويجب عدم الاعتماد على المهدئات النباتية كبديل عن العلاجات الطبية الموصوفة من قبل الأطباء.
في النهاية، يجب على الأفراد الذين يعانون من القلق والتوتر والاضطراب الداخلي، التحدث إلى الأطباء والمتخصصين في الصحة النفسية للحصول على المشورة اللازمة والعلاج المناسب.