قد يتعرض الإنسان إلى فقدان الذاكرة نتيجة العوامل النفسية أو الوراثية أو حدوث صدمة، إليكم أنواع فقدان الذاكرة وأسبابه وكيفية العلاج. فقدان الذاكرة هو عبارة عن حالة مرضية يتعرض إليها الإنسان نتيجة وجود اضطرابات في الذاكرة، حيث يصعب على المريض تذكر الأحداث قريبة الحدوث أو الذكريات القديمة، ويوجد أنواع من فقدان الذاكرة حيث من الممكن أن يكون عابرا أو بشكل مؤقت أو دائم، ومن خلال التالي يمكنك التعرف على أنواع فقدان الذاكرة وأعراضه وطرق العلاج.

أنواع فقدان الذاكرة

يوجد أنواع من فقدان الذاكرة وكل نوع يختلف عن الآخر من حيث الأسباب والأعراض وغيرها وتشمل الأنواع كما ذكرها موقع "Altibbi" ما يلي.

فقدان الذاكرة التقدمي

من أنواع فقدان الذاكرة الأكثر شيوعًا حيث يعاني الإنسان فيه من الصعوبة في تكوين ذكريات جديدة نتيجة الصدمة المتسببة في فقدان الذاكرة، ولكنه يستطيع استعادة الذكريات القديمة. والجدير بالذكر أنه من الممكن أن تكون حالة مؤقتة عند بعض الحالات ومنها فقدان الذاكرة بسبب الإفراط في شرب الكحول، بينما يكون فقدان الذاكرة التقدمي دائما في حالة الإصابة بتلف الحصين (المنطقة المسؤولة عن تكوين الذكريات بالمخ).

فقدان الذاكرة التراجعي

في هذا النوع يصعب على الشخص تذكر الذكريات السابقة للتعرض إلى الصدمة التي تسببت في فقدان الذاكرة وخاصة الأحداث التي تكون قريبة، ولكن يكون قادرا على تذكر الذكريات القديمة والمعلومات الجديدة.

فقدان الذاكرة الرضحي

يحدث نتيجة التعرض إلى إصابة أو صدمة في الرأس نتيجة حادث، وعادة يكون فقدان الذاكرة مؤقتا نتيجة التعرض إلى فقدان الوعي أو غيبوبة أو حدوث ارتجاج في المخ.

فقدان الذاكرة الشامل العابر

من أنواع فقدان الذاكرة المؤقت الذي يحدث بشكل فجائي، ويصاب الشخص بفقدان كامل في الذاكرة سواء للذكريات القديمة أو الجديدة، ولكنه يعرف هويته وأفراد أسرته ولكنه لا يدرك المكان أو الزمان وعادة يكون لفترة قصيرة ويتم عودة الذاكرة بالتدريج. ومن أسبابه حدوث اضطراب نفسي أو مرض الصرع أو وجود مشكلة في تدفق الدم في الجسم، والجدير بالذكر أنه يصيب بشكل أكبر كبار السن والأشخاص في منتصف العمر.

فقدان الذاكرة الانفصالي

ويكون بسبب حدوث صدمة نفسية تتسبب في فقد جزئي للذاكرة، مما يؤدي إلى نسيان فترة معينة في حياة الإنسان وفي بعض الحالات قد ينسى الماضي أو الهوية، وتعود الذاكرة مرة أخرى في غضون دقائق أو ساعات أو أيام ولكن لا يتذكر الحدث المسبب للصدمة، وفي بعض الحالات النادرة قد لا يستعيد الشخص ذكرياته وهويته بشكل نهائي وهذا يسمى بالشرود الإنفصالي.

فقدان الذاكرة الطفولي

من أنواع فقدان الذاكرة التي تؤدي إلى عدم استطاعة الشخص تذكر الأحداث التي مر بها في سنوات عمره الأولى، وهذا يكون بسبب عدم اكتمال نمو المخ، ولكنه قد يتذكر بعض الأمور الخاصة بالإساءة له والإهمال في فترة الطفولة.

فقدان الذاكرة نتيجة الأدوية

تناول بعض أنواع من الأدوية قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة بشكل مؤقت ومنها أنواع من المهدئات، كما أن التخدير قبل إجراء العمليات الجراحية قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة اللحظي.

فقدان الذاكرة النفسي

فقدان الذاكرة النفسي أو كما يسمى بفقدان الذاكرة الانفصالي يعد من أنواع فقدان الذاكرة التي تؤدي إلى نسيان الكثير من تفاصيل حياة المريض، ويكون بسبب صدمة نفسية يتعرض إليها الشخص.

أسباب فقدان الذاكرة النفسي

التعرض لصدمة نفسية أو بسبب التوتر الشديد الناتج عن الظروف المحيطة بالمريض مثل الحوادث والحروب وغيرها. الوراثة لها دور في حدوث فقدان الذاكرة النفسي حيث تزداد فرص الإصابة عند وجود أحد من الأقارب قد أصيب به من قبل.

أعراض فقدان الذاكرة النفسي

- حدوث فقدان للذاكرة المرتبط بفترة زمنية معينة أو فقدانها بشكل كامل.

- من علامات فقدان الذاكرة عدم القدرة على استعادة الذكريات والمعلومات عن الأحداث التي تسببت في الصدمة.

- يكون مريض فقدان الذاكرة النفسي لديه القدرة على الاحتفاظ بالوظائف المعرفية، ويكون قادرا على تكوين ذكريات جديدة.

أسباب فقدان الذاكرة عند الشباب

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة لدى الشباب وبالتالي قد تؤدي إلى فقدان الذاكرة منها ما يلي:

- التعرض إلى العديد من المشكلات والضغوط العصبية في سن مبكر.

- الإصابة بالاكتئاب أحد الأسباب لفقدان الذاكرة عند الشباب.

- الإفراط في التدخين وتناول الكثير من الكحوليات.

- كثرة السهر لأوقات متأخرة وعدم الحصول على قسط كاف من النوم.

- الخمول والكسل وعدم ممارسة الرياضة يؤثر على خلايا المخ، وبالتالي قد يتسبب في فقدان الذاكرة في المستقبل.

- الإكثار من تناول الوجبات السريعة الغير صحية وعدم الحصول على العناصر الغذائية اللازمة لتنشيط الذاكرة.

علاج فقدان الذاكرة

عند ظهور أعراض فقدان الذاكرة يجب زيارة الطبيب والذي بدوره يقوم بعمل فحص جسدي واختبارات معرفية واختبارات تشخيصية للمريض مثل مخطط كهربية الدماغ والرنين المغناطيسي وتحليل الدم.

يتم علاج فقدان الذاكرة من خلال استخدام العلاج الوظيفي، ويكون هذا من خلال اختصاصي علاج وظيفي والذي يساعد المريض على تدريب الذاكرة لتنظيم المعلومات ومحاولة استعادة الذكريات المفقودة. قد يتم استخدام بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي تساعد على تنشيط خلايا المخ وبالتالي علاج اضطرابات الذاكرة.