التهاب الحوض الكلوي هو التهاب يصيب حوض الكلى بسبب البكتيريا، التي تدخل المسالك البولية وتتكاثر هناك. عادة ما يكون السبب هو عدوى المسالك البولية غير الملحوظة أو المعالجة بشكل سيئ، حيث إن البكتيريا موجودة بالفعل في المقام الأول في المسالك البولية العليا أو تصل إلى الكلى، وبالتالي تؤدي إلى استجابة التهابية قوية.

غالباً ما تحدث الأعراض ألماً شديداً في الخاصرة مع حرقان عند التبول وحمى شديدة مع قشعريرة، ويأتي التهاب الحوض الكلوي مصحوباً بشكل ذاتي بتوعك شديد. والمرض في حد ذاته ليس خطيراً وعادة لا يترك أي ضرر دائم، إلا أن انسداد مجرى البول قد يتسبب في حدوث مضاعفات ويمكن أن يكون خطيراً على المريض. ويمكن أن يؤدي التهاب الحويضة والكلية والاحتقان المصاحب إلى حالة مهددة للحياة إذا حدث تعفن للدم أو فشلت الدورة الدموية في غضون ساعات قليلة. وقد يستمر الالتهاب لمدة تصل إلى 3 أسابيع ويتميز بنوبات متكررة من الحمى. وقالت مؤسسة الكلى الألمانية إن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بالتهاب الحوض الكلوي مثل الحصوات وتضخم البروستاتا وداء السكري والفشل الكلوي وسرطان المثانة، وكذك الأمراض، التي تصيب وظيفة المسالك البولية، التي تتحكم فيها الأعصاب مثل الشلل النصفي أو التصلب المتعدد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقسطرة والأجسام الغريبة الأخرى في المسالك البولية أن تعزز فرص الإصابة بالتهاب الحوض الكلوي. وتتمثل أعراض الإصابة بالتهاب الحوض الكلوي في آلام بمنطقة الكلى وحمى وارتجاف ورغبة ملحة ومتكررة في التبول وشعور بألم وحرقان أثناء التبول ووجود دم في البول، بالإضافة إلى غثيان وقيء وشعور عام بالإعياء. وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الخطيرة والمتمثلة في حدوث تسمم بالدم، مشيرة إلى أنه يتم علاج التهاب الحوض الكلوي بواسطة المضادات الحيوية.