محاولات سرقة من نوع جديد.. المتاجر الكبرى تتعرّض للابتزاز والتهديد!
بدأ مسؤولو إنفاذ القانون التحقيق في "تهديدات القنابل" التي تستهدف محلات البقالة ومتاجر أخرى في الولايات المتحدة والتي تتزايد في الفترة الأخيرة، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي التفاصيل، تلقت متاجر مثل و"ولمارت" و"أمازون" و"كروغر" و"هول فودز"، في مناطق بولايات مختلفة في الأشهر الأخيرة، مثل هذه التهديدات وفقا للسلطات، إذ يطالب بعض المتصلين ببطاقات هدايا أو عملة بيتكوين أو نقود، ويهددون بتفجير قنابل إذا لم يتم توفير ما يطلبونه. وفي إحدى ضواحي شمال مدينة شيكاغو، أخبر متصل أحد موظفي هول فودز أنه تم وضع قنبلة في المتجر وطالب بخمسة آلاف دولار من عملة البيتكوين.
أيضاً، تلقت موظفة مكالمة من مشتبه به طلب منها تحويل الأموال وهددها بأن قنبلة ستنفجر إذا اتصلت بالشرطة، في متجر كروغر في نيو مكسيكو.
واتصل موظفو المتجر بالسلطات، حيث جاءت الشرطة وأخلت المكان، لكنهم لم يعثروا على أي قنبلة. وعلى مدار سنوات، تعاملت الشركات وأماكن الترفيه والمدارس مع تهديدات القنابل وعمليات الاحتيال عبر الهاتف، كما حاولت مجموعات القرصنة الحصول على معلومات أو أموال من خلال هجمات الأمن السيبراني.
لكن خبراء الأمن يرون أن التهديدات بالقنابل التي تطلب فدية من المتاجر أمر غير معتاد، وأنها وسيلة جديدة للابتزاز، بدأت في وقت سابق من هذا العام، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وقالت نائب الرئيس التنفيذي لرابطة قادة صناعة التجزئة، ليزا لابرونو، إن أعضاء الرابطة يتبادلون التفاصيل بشأن التهديدات الواردة وكيفية التعامل معها، معتبرة أنها "عملية احتيال متطورة".
كذلك، عبّر الرئيس التنفيذي لشركة كروغر، رودني مكمولين، عن قلقه على الموظفين من هذه التهديدات قائلا "في كل يوم نشعر بالقلق بشأن السلامة ونأخذ كل شيء على محمل الجد".
كما ذكرت سلسلة متاجر وولمارت أنها تتعاون مع المحققين المحليين والفدراليين بشأن هذه التهديدات وعمليات الاحتيال.
من جهتها، قالت الشرطة إنها تحقق في التهديدات، مشيرة إلى أنه من الصعب تعقب المتصلين لأنهم يستخدمون أرقام هواتف موقوفة.
ليس من الواضح للسلطات ما إذا كانت التهديدات جزءا من جهد منظم، وما هو موقع المتصلين. وأكد مسؤولو إنفاذ القانون في نفس الوقت على أن كل مكالمة يجب أن تؤخذ على محمل الجد، محذرة من تقديم أي أموال لهؤلاء المتصلين.
هذا وطالبت الشرطة، موظفي المتاجر الذين يردون على هؤلاء المتصلين الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات للمساعدة في التعرف عليهم.