الحكومة السويدية ترد على قرارات منظّمة التعاون الإسلامي الصارمة حول حادثة حرق القرآن
عبّرت الحكومة السويدية عن إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، حيث قالت إن "ما قام به عمل معادي للإسلام". وجاء البيان السويدي في موقف أتى بعد ساعات قليلة من دعوة منظّمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماعها في جدّة بالسعودية، أعضاءها لاتّخاذ إجراءات لمنع تكرار أفعال مماثلة. وقالت الخارجية السويدية في بيان إنّ "الحكومة تتفهم بالكامل أن الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين".
وأضافت الوزارة: "إنّنا ندين بشدّة هذه الأعمال التي لا تعكس بأيّ حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية"، مذكّرة في الوقت نفسه بأنّ حرية التعبير حقّ محميّ دستورياً في السويد.
من جهتها، دعت منظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء إلى "اتخاذ موقف موحّد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى نبينا الكريم".
وأكد الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، على الحاجة إلى توجيه رسالة واضحة بأن هذه الأفعال "ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية". وقبل يومين، أعلن العراقي سلوان موميكا، الذي أحرق الأربعاء الماضي مصحفا أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، أنه سيحرق نسخة أخرى من القرآن في غضون 10 أيام.
وقال موميكا البالغ 37 عاما، لصحيفة "إكسبرسن" السويدية، إنّه فر من بلاده إلى السويد، مضيفا أنه "في غضون 10 أيام سأحرق العلم العراقي ومصحفا أمام السفارة العراقية في ستوكهولم".