وصف المفكر الروسي ألكسندر دوغين، وهو أحد كبار مستشاري الرئيس الروسي، الخدمات المصرفية الإسلامية في روسيا بـ"الفكرة الرائعة، والوطنية للغاية"، معتبراً إياها "سياديةً ومتعددة الأقطاب".

ورأى دوغين أنّ "الربا شر مطلق"، وأنّ "الرأسمالية المالية هي شيطانية اقتصادية".

وحثّ دوغين خلال الندوة على ضرورة "حظر الربا"، مؤكداً "ضرورة تحريمه، والتخلص من نير العبودية القائمة على الفائدة".

وبحسب المفكر الروسي، يطلق على هذا اسم "إسلامي"، إلا أنّ له أسماء أخرى في سياقات أخرى مثل "الائتمان الاجتماعي" لدى المهندس البريطاني سي. أتش. دوغلاس، و"المال المجاني" للاقتصادي الألماني يوهان جيزيل.

أما في الحالة الروسية، يقول دوغين يمكن تسميته بـ"النظام النقدي الروسي"، لأنّ الأرثوذكسية، والمسيحية بشكل عام، رفضت الربا رفضاً قاطعاً.

وقال دوغين: "في هذه الحالة ، المصطلحان لدى الإسلام وفي النظام الروسي لهما المعنى نفسه".

وعن الليبرالية، قال المفكر الروسي في ندوة أدارها، بعنوان "تفكيك الليبرالية"، إنّها "شر مطلق، من البداية إلى النهاية، بكل أشكالها"، معتبراً أنها "لعنة الإنسانية، في الاقتصاد أيضاً".

وأكد دوغين أنّ "الليبرالية تسير دائماً جنباً إلى جنب مع العبودية في التاريخ، والعبودية جزء لا يتجزأ من الإيديولوجية الليبرالية".

ووفقاً له، إنّ "الفرد الليبرالي محروم من الشخصية الفردانية، وهذا يخلق الذعر واليأس في بنية المجتمع المفتوح، ومن هنا جاء الجشع الذي لا يقاس للفرد الليبرالي، والرغبة في ملء الفراغ الداخلي بكمية هائلة من الملكية الخاصة".