قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم إنّ بلادها تعارض إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا وذلك بعد يوم من قول مسؤولين أميركيين إن واشنطن تعتزم تزويد كييف بالأسلحة التي تلقى تنديداً واسعاً لتسببها في قتل وتشويه المدنيين.
وتعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة، وقالت بيربوك إنّ "ألمانيا تعارض ذلك أيضاً بصفتها من بين 111 دولة عضواً في اتفاقية الذخائر العنقودية، والولايات المتحدة ليست طرفاً في المعاهدة".
ولدى سؤالها عمّا قاله مسؤولون أميركيون، قالت بيربوك للصحفيين في مؤتمر للمناخ في فيينا "تابعت التقارير الإعلامية.
بالنسبة لنا كدولة طرف في اتفاقية أوسلو فالاتفاقية تنطبق في هذه الحالة" في إشارة لاتفاقية الذخائر العنقودية التي أتيحت للتوقيع عليها في العاصمة النرويجية في عام 2008.
وتحظر الاتفاقية استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية.
هذا وقال البيت الأبيض إنّ إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا "يجري بحثه فعلياً" لكن ليس هناك ما يمكن إعلانه في هذا الشأن.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن قمة لحلف شمال الأطلسي بعد أيام في ليتوانيا ومن المتوقع أن يهيمن ملف الحرب في أوكرانيا على مناقشاتها.
وصرح الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، للصحافيين بأنّ "إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالذخائر العنقودية سيكون خطوة أخرى نحو التصعيد".
وقال نيبينزيا، تعليقاً على نيّة الولايات المتحدة بإمداد أوكرانيا بهذه الذخائر، إنّ "هذه خطوة أخرى باتجاه تصعيد الصراع".
وقالت رابطة الحد من التسلح، أمس الخميس، إنّ احتمال نقل الذخائر العنقودية من قبل واشنطن إلى كييف يهدّد بتصعيد الصراع ويمكن أن يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا.
وسبق أن قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في حزيران/يونيو، إنّ الجيش الأميركي يعتقد أنّ الذخائر العنقودية ستكون مفيدة لأوكرانيا في صد القوات الروسية، لكن لم تتم الموافقة عليها بعد لكييف بسبب قيود يفرضها الكونغرس ومخاوف لدى دول حليفة.
وتحث أوكرانيا أعضاء الكونغرس على الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن، للموافقة على إرسال ذخيرة تقليدية محسنة ثنائية الغرض.
وعادةً ما تطلق الذخائر العنقودية، والتي تحظرها أكثر من 120 دولة، عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة الأقل حجماً لتقتل أشخاصاً على مساحة كبيرة بشكلٍ عشوائي، مما يهدّد حياة المدنيين.
وتعدّ الذخائر العنقودية خطرة، لأنّها تنثر "قنابل صغيرة" عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام، لكنها قد تشكل خطراً طويل الأمد لأي شخص يواجهها، على غرار الألغام الأرضية.
وتطلق الذخائر العنقودية عادة عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة التي تتسبب في قتل عشوائي في مساحة واسعة مما يهدد حياة المدنيين، وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطراً لسنوات بعد انتهاء الصراع.