قررت محكمة ألمانية تبرئة رجل بعد أن قضى أكثر من 13 عاما في السجن بتهمة قتل امرأة مسنة.

كان مانفريد غينديتزكي، حُكم عليه بالسجن المؤبد في عام 2008 بتهمة قتل امرأة تبلغ من العمر 87 عامًا، والتي عُثر عليها في حوض الاستحمام.

وزعم المدعون أن غينديتزكي ضرب الضحية على رأسها خلال مشاجرة بينهما وأغرقها في الحوض.

ومع ذلك، استمر غينديتزكي في نفي هذه التهمة طوال السنوات الماضية، وعمل جاهدًا على إثبات براءته.

وفي قرارٍ مفاجئ، قررت المحكمة الإقليمية في ميونخ براءة غينديتزكي من التهمة الموجهة إليه ومنحه تعويضًا بقيمة 369 ألف يورو (402 ألف دولار) بعد قضائه 4915 يومًا في السجن، حيث تم احتساب اليوم بـ75 يورو.

وأكد المتحدث باسم المحكمة أنه تم الاستناد إلى أدلة جديدة وتقارير خبراء باستخدام أحدث الأساليب التي لم تكن متاحة في السابق للوصول إلى هذا القرار النهائي.

وأشار المتحدث إلى أن غينديتزكي عانى كثيرًا خلال فترة اعتقاله، وأضاف: "إنها مأساة يصعب وصفها بكلمات، فقد الكثير خلال فترة اعتقاله، ولم يتمكن من تربية أبنائه أو حضور ولادة أحفاده".

وأوضح أن الحكم يأتي بعد أن تم اكتشاف أدلة جديدة، واستخدمت أحدث التقنيات للوصول إلى الحقيقة.

وتابع: "مع ذلك، لا يمكن إنكار الأضرار التي لحقت بغينديتزكي وعائلته بسبب الفترة الطويلة التي قضاها في السجن، والتي من المحتمل أن تكون تركت ندوبًا عميقة في حياته.. ولذلك، فإن القرار بإطلاق سراحه ومنحه تعويضًا ماليًا يمثِّل محاولة لتصحيح الظلم الذي تعرض له، وليس فقط تعويضًا عن الفترة التي قضاها في السجن".