سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الولايات المتحدة: مشروع قانون لمنع أي رئيس من مغادرة الناتو دون موافقة الكونغرس


أعلنت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين تقديم مشروع قانون يمنع الرئيس من مغادرة منظمة "الناتو" دون موافقة الكونغرس.
وقال السناتور ماركو روبيو، أحد الرعاة الأصليين لمشروع القانون، إنّ "الناتو بمثابة تحالف عسكري أساسي يحمي المصالح الوطنية المشتركة ويعزز الوجود الأميركي الدولي، وأي قرار بمغادرة الحلف يجب أن يناقش بصرامة".
ومن المعروف أن الرئيس السابق دونالد ترامب يتبنى وجهة نظر متشككة تجاه "الناتو"، قائلاً إنه "يكلفنا الكثير من المال".
هذا وقال مسؤولون كبار في الإدارة لصحيفة "نيويورك تايمز" إنّ ترامب أعرب بشكل خاص عن رغبته في الانسحاب من "الناتو".
وبحسب بيان أعضاء مجلس الشيوخ، فإن مشروع القانون "يحظر صراحة على أي رئيس للولايات المتحدة الانسحاب من الناتو دون موافقة مجلس الشيوخ أو قانون صادر عن الكونغرس".
ووفق وسائل إعلام أميركية "إذا حاول الرئيس القيام بذلك، فإن مشروع القانون يمنع استخدام أموال الولايات المتحدة في دعم هذا الجهد ويخول الكونغرس الطعن في المحكمة".
ومن بين الرعاة الرئيسيين لمشروع القانون السيناتور الديمقراطي تيم كين عضو لجنة العلاقات الخارجية والخدمات المسلحة، والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو نائب رئيس لجنة المخابرات وهو أيضاً عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية.
ويأتي هذ المشروع في الوقت الذي عقد فيه قادة الحلف قمة مهمة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وتعهّدوا تقديم دعمٍ عسكري "طويل الأمد" لأوكرانيا، مُعلنةً عن إطار عمل دولي يمهد الطريق لضمانات أمنية على المدى الطويل لأوكرانيا.

مشروع قانون مماثل بمجلس النواب
يشار إلى أن مجلس النواب الأميركي أقرّ عام 2019 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، مشروع قانون يهدف إلى منع انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي.

وأقر المجلس الذي كان يقوده الديمقراطيون آنذاك، مشروع القانون بدعم من الحزبين الرئيسيين، إذ حصل على موافقة 357 نائباً مقابل 22، وجاءت كل الأصوات الرافضة من الجمهوريين.

لكن المشروع الذي أحيل إلى مجلس الشيوخ يستوجب موافقة أعضاء الأخير عليه حتى يدخل حيز التنفيذ.

وكان ترامب قد أبلغ مستشاريه عدة مرات خلال عام 2018، أنه يريد الانسحاب من حلف الأطلسي، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في 2019، كما أن ترامب وبّخ الشركاء في "الناتو" علناً، لضعف إنفاقهم على الدفاع.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,