أظهرت بيانات حكومية يابانية اليوم أن عدد سكان البلاد انخفض بمعدل قياسي في عام 2022 رغم المحاولات لعكس معدلات المواليد المنخفضة .

وأظهر مسح أجرته وزارة الشؤون الداخلية اليابانية ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد اليابانيين انخفض في العام الماضي بمقدار 800523 نسمة، أي بنسبة 0.65 بالمئة، مقارنة بالعام الذي سبقه، ليصل إلى 122423038 نسمة، مشيرا إلى أنه ولأول مرة، انخفض عدد السكان في جميع المحافظات البالغ عددها 47.

وحسب المسح فإن الانخفاض الإجمالي هو أكبر انخفاض يتم تسجيله منذ عام 1968، عندما بدأ المسح الحكومي.

وفي المقابل، ارتفع عدد السكان الأجانب في اليابان بمعدل قياسي بلغ 289498، أي بنسبة 10.7 بالمئة، إلى 2993839 شخصا وهو أعلى رقم منذ عام 2013.

وصرح المتحدث باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو للصحفيين اليوم إن “انخفاض عدد الأطفال والسكان هو قضية مهمة تتعلق بقضايا الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية في اليابان”، وقال: “إن الحكومة ستعمل من أجل دفع النساء وكبار السن لدخول سوق العمل من خلال إصلاح أساليبه” .

وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 125 مليوناً، أقل من 800 ألف ولادة العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ بدء السجلات، بينما ارتفعت تكلفة رعاية المسنين.

وفي الشهر الماضي، تم الكشف عن خطة بقيمة 25 مليار دولار لتوسيع نطاق الدعم للشباب والعائلات في محاولة للمساعدة في رفع معدل المواليد المتدهور في البلاد.

وتواجه العديد من البلدان المتقدمة معدلات مواليد منخفضة، إلا أن المشكلة حادة بشكل خاص في اليابان، حيث انخفض عدد السكان بشكل مستمر لمدة 14 عاماً متتالية.