سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بلوسمارت الهندية تنافس أوبر وأولا.. صراع على الطريق


قررت شركة بلو سمارت الهندية للنقل، إضافة مئات السيارات الكهربائية الجديدة، على أساس شهري، إلى أسطولها وسط منافسة شرسة. مع شركتي أوبر وأولا في الاعتماد علي السيارات الصديقة للبيئة في سوق سيارات الأجرة في البلاد. وتأسست شركة بلو سمارت في عام 2019 ، وتدير حاليا حوالي 4500 سيارة كهربائية في العاصمة الهندية نيودلهي ومدينة بنغالورو إلا أنها منخفضة مقارنة بالحجم الإجمالي للسيارات الكهربائية من قبل شركتي أوبر وأولا ، والتي عملت كل منهما في الهند لمدة عقد أو أكثر. ووفقا لتقرير صحيفة فاينانشيال تايمز، أطلقت شركة أوبر الشهر الماضي خطة "أوبر جرين للسيارات الكهربائية في الهند والتي تستهدف الوصول بعدد الدراجات الكهربائية بعجلتين إلى 10 آلاف بحلول عام 2024.
وقالت شركة أولا في وقت سابق إنها تخطط لإضافة 10 آلاف سيارة كهربائية إلى أسطولها وذلك على الرغم من أنها لم تبدأ بعد في ذلك . وقال بونيت جويال، الشريك المؤسس لشركة بلو سمارت ، إن الشركة تخطط لإضافة ما بين 600 إلى 800 سيارة جديدة شهريًا من أجل مواكبة خطط شركتي أوبر وأولا للتوسع في الهند، وتعمل الشركة الآن على زيادة حجم أسطولها بشكل كبير".

التلوث المزمن في نيودلهي
ويشير جويال بأن التلوث المزمن في مدن مثل نيودلهي ، التي تعاني من بعض أسوأ جودة الهواء في العالم ، جعل طرح مشاركة المركبات الكهربائية أمرًا ضروريًا للصحة العامة ولذلك هناك فرصة ضخمة وهائلة لشركات سيارات الأجرة الي للاعتماد علي السيارات الكهربائية ".
وحاولت شركة بلو سمارت ان تميز نفسها عن المنافسين من خلال تقديم خدمة أفضل ، مع أحدث السيارات ونموذج الحجز المسبق المصمم لمساعدة السيارات على الوصول في الوقت المحدد. ويتكون أسطول الشركة من السيارات الكهربائية التي تصنعها شركة تاتا الهندية وشركة ام جي موتورز و شركة بي واي دي الصينية ، المنافس الصيني لشركة تسلا التي شرعت في توسع دولي قوي.

عراقيل شركتي أوبر وأولا في الهند
وكافحت شركتي أوبر وأولا للحفاظ على خدماتها ثابتة في الهند ، حيث يشعر العملاء بالإحباط بسبب الإلغاء المتكرر والخدمة غير المنتظمة كما أن السائقون غير راضين عن الأجور المنخفضة. وباعت أوبر أعمالها في جنوب شرق آسيا في عام 2018. وعلى عكس نماذج الشركات الأخرى، تشتري بلو سمارت سياراتها الخاصة ثم تتعاقد مع السائقين لقيادتها ولذلك أصبحت سياراتها ذات العلامات التجارية منتشرة في كل مكان في شوارع نيودلهي خلال العام الماضي. ولكن نموذج العمل هذا يعد مكلفا ولذلك جمعت الشركة أكثر من 120 مليون دولار من خلال بيع الأسهم والديون إلي مستثمرين في مقدمتها شركة بي بي فينشرز الذراع الاستثمارية لشركة النفط والغاز الكبرى ، "بريتش بتروليوم"، وفقا لجويال.

بلو ستار تستهدف تحقيق أرباح نهاية العام
وقال جويال إنه يهدف لزيادة معدل أرباح الشركة عن مبلغ 40 مليون دولار سنويا، وهو عائدها الحالي. ويشير جويال أن الشركة لديها تمويل لحوالي 15 ألف سيارة وتجري محادثات مع مستثمرين من بينهم شركة ماكواري الأسترالية لجمع تمويل من شأنه رفع عدد السيارات إلى 25 ألف سيارة. ورغم ذلك هناك بعض المحللين يشككون في قدرة شركة بلو سمارت في تحقيق الأهداف الطموحة التي تحددها لنفسها. وقال باسودب بانيرجي ، المحلل في شركة اي سي اي سي ، إن جميع شركات النقل التشاركي تكافح للحفاظ على جودة الخدمة حيث استأجروا المزيد من السائقين وكذلك سيارات قديمة، مما أدى إلى انخفاض معايير الخدمة. ويشير بانيرجي: إلى أن "هذا العمل تحتاج فيه إلى تقديم الجودة مع الاتساق على نطاق واسع، وهو ما لم تستطع أوبر أو أولا القيام به". وأضاف"الاختلاف الوحيد هو أن هذه شركة جديدة ، وأن السيارات الكهربائية الجديدة موجودة ، وجودة السيارات أفضل نسبيًا" ولذلك إذا أرادت شركة بلو سمارت التوسع يجب عليهم عدم التنازل عن جودة السيارة وجودة السائق".


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,