تختلف رحلة إنقاص الوزن من فرد لآخر بسبب كثرة التفاصيل التي تنطوي عليها تلك المهمة سواء على الصعيد الشخصي، أو على صعيد التحديات التي يفترض تجاوزها لتحقيق أفضل نتائج.
ولعلَّ أبرز تحدٍّ يواجه الكثيرين هو اضطرارهم لاتباع تلك الحميات التي تُعرف بالحميات الرائجة المبتدعة التي يتردَّد أنها تحظى بفاعلية كبرى على صعيد إنقاص الوزن في نهاية المطاف.
لكن بالإضافة لخطورة تلك الحميات، فإنها تفتقر للتوازن اللازم لتحقيق وزن مستدام، لذا قد تندهشين حال سماعك أن التونة المعلبة من الممكن أن تساعد في خسارة الوزن بفاعلية.
وأوضح باحثون أن أسماك التونة من أشهر أنواع السمك التي توجد بوفرة في المتاجر وسلاسل السوبر ماركت، وهي ذات مذاق مميز، ويمكنها إثراء طعم السلطات والساندويتشات.
وتابع الباحثون بقولهم إن الجديد الآن هو ما أظهرته دراسات حديثة عن دور التونة المعلبة فيما يتعلق بإنقاص الوزن، وهو ما نلقي عليه الضوء بمزيد من الاستفاضة في سياق السطور التالية.
علاقة التونة بإنقاص الوزن
قال باحثون إنه وبينما توجد حميات رائجة عديدة قد تضر بالصحة أكثر مما تفيدها، كحمية التونة، فإنه يبقى من المهم إضافة التونة المعلبة إلى خطة وجباتك لو كنت تبحثين عن خيار جديد.
وأضاف الباحثون أن من أفضل الأشياء عن التونة أنها تقدم كل هذه النكهة بعدد قليل من السعرات الحرارية، موضحين أن تونة وزنها 630 غرامًا في الماء تحتوي على 120 سعرًا حراريًّا، وكذلك تحتوي سمكة التونة ذاتها على كمية كبيرة من البروتين تقدر بنحو 30 غرامًا.
وبخلاف الطعم والقيمة الغذائية التي تضيفها التونة لطبق السلطة على سبيل المثال، فإن بمقدورها أن تزيد الشعور بالشبع والتحكم في الشهية.
وهنا أشار الباحثون إلى أن الشعور بالشبع وامتلاك كتلة عضلية خالية من الدهون هو أمر يقترن بفقدان الجسم لنوعية الدهون غير المرغوب فيها.
وبالإضافة لذلك، فإن التونة تحتوي أيضًا على مغذيات، مثل بي 12، وأحماض دهنية متعددة غير مشبعة مفيدة للأنيميا وأمراض القلب.
المخاطر المحتملة للإفراط في تناول التونة
رغم أهمية التونة كطعام فعّال فيمكن أن تفيد في تعزيز جهود إنقاص الوزن بشكل كبير، لكن هذا لا يعني أنك مطالبة بإضافتها لكل الوجبات، بمعنى أن الاعتدال في تناولها هو أهم شيء، لأنه العامل الأهم لإنجاح أي برنامج خاص بانقاص الوزن، وهو ما يجب الانتباه إليه والالتزام به تمامًا.
وتابع الباحثون بتنبيههم إلى ما تحتويه أسماك التونة من زئبق قد يشكل خطورة كبيرة على الصحة حال الإفراط في تناولها، إذ قد يؤدي كثرة تناول الزئبق إلى الشعور بتعب وأعراض أخرى.
وختم الباحثون بقولهم إن كمية الزئبق تتفاوت من سمكة تونة لأخرى، على حسب حجمها، لذا فالأصلح هو تناول سمك التونة صغير الحجم، وتجنب النوعية الكبيرة، لتفادي مشاكل الزئبق.