أكد الدكتور خالد أمين، عضو مجلس نقابة الأطباء في مصر، أن المعلومة المنتشرة حول حقنة تخدير الظهر التي تؤدي إلى الشلل خلال عملية الولادة غير صحيحة.

وقال أمين، وهو استشاري في مجال أمراض النساء والتوليد، في تصريحات تلفزيونية لقناة "الناس" المصرية، إن حقنة تخدير الظهر تُجرى في المستشفيات وفقاً لتوصيات عالمية، وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أنه من غير المعقول أن تسبب تلك الحقنة شللاً، وأنها لا تصل إلى النخاع الشوكي على الإطلاق.

وأكد أن مثل هذه الأفكار غير صحيحة وتنتشر بين الناس دون أساس علمي.

وأضاف أنه إذا كانت هناك سيدة تعاني آلاما في الظهر بعد الولادة، فقد يكون ذلك بسبب تأثير الأفكار السلبية التي تنتقل إليها، أو قد تكون لديها مشكلات في الظهر من قبل، مثل مشكلات الغضروف، وأن حقنة تخدير الظهر هي واحدة من الإجراءات الضرورية التي تساعد في ضمان ولادة آمنة.

حقنة تخدير الظهر

حقنة تخدير الظهر، المعروفة أيضًا باسم التخدير النصفي أو الحقنة النصفية، هي إجراء طبي يستخدم عادة في عمليات الجراحة أو الولادة.

تتمثل فكرة هذا النوع من التخدير في حقن مادة مخدرة في الفراغ الناجم بين القرنين الخلفيين للغشاء الأمعائي في العمود الفقري.

تنقل المادة المخدرة عبر غشاء النخاع الشوكي، وتقوم بتخدير الأعصاب الموجودة هناك، ما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم والحركة في الجزء السفلي من الجسم تقريبًا.

يعتبر تخدير الظهر آمنًا في معظم الحالات ويُفضل استخدامه في العمليات الجراحية الصغيرة أو خلال الولادة القيصرية والولادة الطبيعية. فهو يوفر فوائد عديدة، منها:

1. تخفيف الألم: يحجب التخدير النصفي إحساس المريض بالألم خلال العملية أو الولادة، مما يساعد على تقليل التوتر والضغط النفسي.

2. تحفظ الوعي: يتيح للمريض البقاء مستيقظًا وواعيًا أثناء العملية، مما يقلل من مخاطر التخدير الكامل والآثار الجانبية المرتبطة به.

3. التحكم في الجرعة: يمكن ضبط جرعة التخدير بدقة، مما يسمح بتخصيصها وفقًا لاحتياجات كل مريض.

4. سرعة التعافي: يمكن أن يتسبب التخدير النصفي في تعافي أسرع بالمقارنة مع التخدير الكامل.

مع ذلك، قد تكون هناك بعض المخاطر المحتملة لهذا النوع من التخدير، وتشمل بعض الآثار الجانبية مثل الصداع والدوخة والغثيان والتجشؤ، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعتزمون إجراء هذا الإجراء استشارة الطبيب ومناقشة المخاطر والفوائد قبل إجراءه.