الشاب عمر إدلبي… الجناح الطائر وأمل السلة السورية الواعد
عمر إدلبي لاعب كرة سلة شاب، لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره، ولكنه استطاع أن يحجز لنفسه مكانة مهمة في صفوف المنتخب الوطني الأول.
إدلبي فرض نفسه نجما بمهاراته ولياقته البدنية ودقة تسديداته من داخل القوس وخارجه، وهذا ما ظهر جلياً خلال لقاء منتخبنا الوطني أمس مع نظيره السعودي.
وقال إدلبي: “كرة السلة جزء أساسي في حياتي لا أستغني عنه مطلقاً، وأحتاجها كما يحتاج الإنسان الطعام والشراب، لقد تحولت علاقتي بكرة السلة إلى عادة دائمة ومستمرة”.
وأضاف إدلبي: إنه ابن أسرة رياضية أحب جميع أفرادها هذه الرياضة، فوالده الراحل عبد الفتاح إدلبي كان مدرباً وحكماً دولياً، ووالدته رولا جبري لعبت للمنتخب الوطني للسيدات ولنادي الثورة، وشقيقه محمد لاعب مميز ولعب مع العديد من الأندية، مستذكراً كيف كان يهب برفقة أخيه وأمه للتدريب في أكاديميات ومدارس خاصة باللعبة وعبر معسكرات يقيمها مدربون قديرون ومشهود لهم.
وحسب إدلبي، فإن التمارين المكثفة والتدريب المستمر ساعداه على تطور موهبته، ولا سيما أنه تتلمذ في نادي الثورة أو ناديه الأم كما يسميه، على يد المدرب هلال دجاني الذي يصفه إدلبي بأنه واحد من أهم مدربي سورية، ليتم استدعاؤه إلى المنتخب وهو في عمر الـ 18 عاماً بقيادة المدرب الصربي يسلين ماتيتش، قبل أن ينتقل إلى نادي الوحدة ليصبح أحد أعمدته الأساسيين.
وخلال سنوات قليلة حقق إدلبي الكثير من الإنجازات على صعيد الأندية والمنتخبات، من بطولة أول دوري سوري في كرة السلة لتحت 23 سنة، وكأس الجمهورية سنة 2022، وكأس السوبر سنة 2022، وبطولة الجامعات الخاصة سنة 2022، وبطولة الدوري (دوري سيريتل) سنة 2023، ليتوج هذه الألقاب بالفوز ببطولة إندونيسيا الدولية منذ أيام مع المنتخب الوطني لكرة السلة كما ذكر.
ولم تقتصر إنجازات إدلبي على الألقاب الجماعية، بل فاز بجائزة أفضل لاعب في بطولة أرمينيا الودية مع المنتخب، ولا ينسى جمهور كرة السلة سلته المثيرة التي أحرزها مع نادي الثورة على نادي الكرامة في كأس الجمهورية سنة 2021، عندما فاجأ اللاعبين والجمهور وأحرز ثلاثية من مسافة بعيدة.
وتابع إدلبي حديثه قائلاً: “أسعى دائماً للتوفيق بين عشقي لكرة السلة ودراستي الجامعية، وألا يكون تفوقي في إحداها سببا في تراجعي بالأخرى، لافتاً إلى أن طموحه إنهاء دراسته بنجاح وتفوق وحصد المزيد من الألقاب الرياضية على الصعيدين المحلي والدولي، ورفع علم سورية في محافل كرة السلة.
وختم إدلبي حديثه بدعوة الشباب الصغار الذين يهوون كرة السلة أن يتحلوا بالشغف وحب اللعبة، ويعطوها من وقتهم ويركزوا على تمارينهم، لأنها أهم أسباب تطور موهبة الرياضي.