السفير الإيراني في السعودية: القوى الخارجية ترغب في تدمير العلاقات بين دول المنطقة
أكد السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي، اليوم أن بلاده "تتطلع إلى ترسيخ عنصر الاقتصاد في العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية".
وقال عنايتي، في تصريحات له، إنه "تم الاتفاق على عقد لجنة مشتركة بين إيران والسعودية"، مضيفا أن "تشكيل اللجنة هو بمثابة خارطة طريق للعلاقات التي يمكن أن ترفع التجارة المحدودة الحالية إلى أرقام أعلى بكثير".
وتابع: "الفرصة المتاحة في ظل تطبيع العلاقات بين إيران و السعودية ستفتح آفاقا كثيرة للبلدين والمنطقة".
وأكد عنايتي على ضرورة اختيار المسار البناء خلال منهجية الحوار، معربا عن الثقته التامة من أن دول المنطقة ستعمل على تعميق تعاونها ولن تهتم بالقوى الخارجية التي ترغب في تدمير العلاقات.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، الإثنين الماضي، أن "السفير الإيراني لدى السعودية سيرافقه خلال زيارته إلى المملكة في الأيام المقبلة". وقال عبد اللهيان، في احتفال بمناسبة "يوم الصحفي" في وزارة الخارجية، إن "سفيري إيران والسعودية سيستقران في العواصم في الأيام المقبلة"، مؤكدا استعداد بلاده لمساعدة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب، حسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد قالت، في وقت سابق، إن "زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، للمملكة العربية السعودية، سيتم التخطيط لها في الوقت المناسب، في إطار الإرادة السياسية للبلدين".
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، أن "العلاقات بين السعودية وإيران في تقدم"، مشيرا أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى المملكة العربية السعودية، ستتم قريبا"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وأعلنت السعودية وإيران، في مارس/ آذار الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة. وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين. يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.