طائفة الدروز في السويداء: بيان الضباط المتقاعدين الهادف لتشكيل مجلس إدارة مؤقت لا يمثلنا
أفادت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في محافظة السويداء،أن ما يسمى ببيان الضباط المتقاعدين في السويداء والذي يهدف لتشكيل مجلس إدارة مؤقت، هو آراء شخصية تمثل أصحابها ولا تمثل موقف الرئاسة الروحية مطلقاً. وأضاف المكتب الإعلامي للرئيس الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري أنّ بعض الصفحات والمواقع تنشر مايسمى ببيان الضباط المتقاعدين في السويداء والذي يهدف لتشكيل مجلس إدارة مؤقت لإدارة شؤون المحافظة. وأعلن المكتب الإعلامي أنه بعد زيارة عدد من الضباط المتقاعدين على رأسهم العميد نايف العاقل، الشيخ حكمت الهجري، حيث قدموا رؤيتهم لسير الأمور في السويداء ومقترحاتهم في هذه الأيام، أصدروا بعد ذلك بياناً. وأشار إلى أن الرئاسة الروحية للطائفة ترحب بجميع أطياف الشعب في مقر دار الطائفة في قرية قنوات وتسمع جميع آراء الناس مهما كانت تطلعاتهم وتوجهاتهم. كما شدد على أنه في حال إعلان أي موقف رسمي لها سينشر أصولاً عبر صفحتها الرسمية وفي وقتها، وغير ذلك تعتبر آراء شخصية تمثل أصحابها ولاتمثل موقف الرئاسة الروحية مطلقاً. وفي وقت سابق، دعا ضباط متقاعدون من أبناء محافظة السويداء في بيانٍ، إلى تشكيل "مجلس إدارة مؤقت" لإدارة شؤون المحافظة وفتح معبر حدودي مع الأردن.
وألقى رفع الدعم الجزئي عن أسعار المشتقات النفطية في سورية، بأعباء كبيرة على المعيشة، بالرغم من قرار رفع الأجور والرواتب بنسبة مئة في المئة. وقد شهدت السويداء تجمعات احتجاجية في هذا الإطار، فيما أعلنت هيئة التنسيق المعارضة "تأييد الاحتجاجات الشعبية المطلبية والسياسية السلمية".
وقبل أيام، أكّد الأسير السوري المُحرّر من السجون الإسرائيلية، صدقي المقت، أنه ليس ضد المطالب المحقّة للمواطن السوري في محافظة السويداء، والمحافظات السورية الأخرى، لافتاً إلى وجود أجنداتٍ خارجية ضد السويداء. ونبّه المقت، لمخاطر محيطة بمحافظة السويداء السورية، محذراً من "وجود مخططٍ جهنمي ضد المحافظة"، داعياً الأهالي في المحافظة إلى نبذ الفتنويين والمأجورين إلى الخارج. وشدد على أنّ "معالجة المطالب الشرعية تكون من خلال الحوار مع الدولة، والمعالجة البنّاءة، وليس عبر الفوضى والارتهان للخارج والخراب". وحذّر المقت من مخططات ضد محافظة السويداء، متحدثاً عن مشاهدته "فيديوهات تظهر فيها أسلحة"، مُعرباً عن خشيته مِن إحياء ما جرى عام 2011 في سورية. وناشد المقت أهالي السويداء، عبر كامل مرجعياتهم الدينية والاجتماعية والسياسية والوطنية، نَبْذَ "الزمرة المندسّة والمرتهنة للخارج"، ودعاهم إلى الحوار مع الدولة. وبالتزامن، أكّد محافظ السويداء، بسام بارسيك، أنّ مطالب المواطنين والأهالي في المحافظة تحظى باهتمام القيادة، وعلى قدر عالٍ من الجدية. وبشأن ما يُشاع عن التهديد باستخدام القوة ضد أهالي المحافظة، أكّد بارسيك أنّ هذا الكلام "عارٍ تماماً من الصحة"، داعياً المواطنين إلى عدم الانجرار وراء ما يقال في بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، في هذه الفترة الدقيقة.