حذر فريق من العلماء الأتراك من أن التدخين الإلكتروني قد يقلل من عدد الحيوانات المنوية ويحد من الرغبة الجنسية، ويقلص الخصيتين.
في بحث أجري على ذكور الفئران، اختبر باحثون من جامعة Cumhuriyet في سيواس بتركيا، تأثير التعرض لدخان السجائر الإلكترونية والسجائر العادية على الصحة الجنسية للقوارض.
وقاموا بقياس كمية الحيوانات المنوية التي يمكن أن تنتجها الحيوانات، وكيف تبدو خصيتيها تحت المجهر وعلامات الإجهاد في الدم والأعضاء التناسلية.
وكتب الباحثون: "يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه على الرغم من تقديم سائل [السجائر الإلكترونية] على أنه غير ضار في دراسات الإقلاع عن التدخين، إلا أنه يمكن أن يزيد من الإجهاد التأكسدي ويسبب تغيرات شكلية في الخصية". وقام الباحثون بفحص مستويات بول الفئران بحثا عن مادة تسمى الكوتينين، وهي نتيجة ثانوية لعملية استقلاب النيكوتين في الجسم.
وقاموا بقياس التغيرات في عدد الحيوانات المنوية، وكذلك حجم الخصيتين، باستخدام قياس يعرف باسم مؤشر الغدد التناسلية (GSI).
وكان لدى الفئران المعرضة لبخار السجائر الإلكترونية عدد أقل من الحيوانات المنوية، حيث بلغ 95.1 مليون حيوان منوي لكل ملليلتر مقارنة بـ 98.5 مليون لكل ملليلتر للمجموعة الضابطة.
وكان لدى الفئران المعرضة لدخان السجائر التقليدي عدد حيوانات منوية يبلغ حوالي 89 مليون حيوان منوي / مل.
وبالإضافة إلى قياس عدد الحيوانات المنوية، ووزن الخصية وحجمها، وحركة الحيوانات المنوية، نظر الباحثون إلى بنية الخصية في كل مجموعة تحت المجهر لتقييم أي تغييرات في صحة الخلايا في الخصيتين.
وفي حين لم تكن هناك تغييرات تم الإبلاغ عنها في الفئران التي لم يتم تعريضها للسجائر الإلكترونية، أظهرت خمسة من الفئران الثمانية المعرضة لدخان السجائر الإلكترونية تغيرات هيكلية في الخصيتين عند فحصها تحت المجهر.
وكان أحد القيود الرئيسية للدراسة هو حقيقة أنها أجريت على الفئران.
ويعتقد معدو الدراسة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث الشامل في تأثيرات السجائر الإلكترونية على الذكور من البشر.
لكن الآثار السلبية للتدخين الإلكتروني على الخصوبة ليست بلا أساس.
وجدت دراسة أجريت عام 2020 في الدنمارك على أكثر من 2000 رجل، أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يوميا لديهم إجمالي عدد الحيوانات المنوية أقل بكثير مقارنة بغير المستخدمين.
ويخشى أيضا أن تؤدي المواد الكيميائية السامة المستخدمة لإعطاء السجائر الإلكترونية نكهة الفواكه أو النعناع، إلى الإضرار بإنتاج الجسم للحيوانات المنوية، وقدرتها على السباحة.
وكشف العلماء عن مجموعة من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين الإلكتروني والتي تمتد إلى ما هو أبعد من الإدمان على النيكوتين، بدءا من ارتفاع ضغط الدم والربو ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى، إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وإصابة الرئة الحادة.
نشرت الدراسة في المجلة الطبية الإسبانية Revista Internacional de Andrología.