وتيرة المعارك بين "قسد" والعشائر تشتد في ريف دير الزور.. ومصادر تفيد بأنّ "قسد" تقصف بلدتي ذيبان والطيانة بشكل مكثف بالهاون، فيما سجلت حركة نزوح كبيرة لأهالي البلدتين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

أفادت مصادر، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" تقصف، اليوم الثلاثاء، بشكل مكثف بالهاون والطائرات المسيرة بلدتي الطيانة وذيبان شرقي دير الزور. وتحدثت المصادر عن حركة نزوح لأهالي بلدتي الطيانة وذيبان باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية، في الضفة الغربية لنهر الفرات. وتركز "قسد" في هجماتها على ذيبان التي تُعد معقل مقاتلي العشائر ومقر قيادتها في مضافة شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، الذي اتهمته "قسد" بأنه "رأس الفتنة والتحريض ضدها"، معلنة أنه "بات مطلوباً لقواتها". وأشارت المصادر إلى أنّ "قسد استقدمت تعزيزات عسكرية غير مسبوقة، في محاولة لاستعادة قرى الريف الشرقي التي سيطر عليها مقاتلو العشائر".

كما لفتت إلى أنّ "قوات قسد دخلت بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، بعد قصف واشتباكات عنيفة مع مقاتلي العشائر"، وأنّ "مقاتلي العشائر صدّوا ثلاث هجمات عنيفة لقوات قسد على بلدة ذيبان شرقي دير الزور". وأكّدت المصادر، أن "لا صحة لسيطرة قوات قسد على بلدة الشحيل"، مشيرةًَ إلى أنها (قسد) موجودة فقط على مدخل البلدة. وأضافت المصادر أنّ التحالف الدولي ساند "قسد" عبر إطلاق القذائف المضيئة لتمكينه من التقدم في قرى الريف الشرقي لدير الزور. وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسلنا بأنّ قوات "قسد" تحاصر بلدتي ذيبان والحوايج شرقي دير الزور بعد محاولات متكررة لاقتحامهما، مساء أمس الاثنين. في المقابل صدّ مقاتلو العشائر في ذيبان هجوماً واسعاً لـ"قسد" من 3 محاور على البلدة في محاولة للسيطرة عليها، بعد قصفها بشكل عنيف بالهاون والقذائف الصاروخية، في وقت هاجم مقاتلو العشائر مواقع لـ"قسد" في الريفين الشرقي والغربي لدير الزور لتخفيف الضغط على جبهة ذيبان، وذلك في اليوم العاشر من المعارك بين الطرفين. وأمس الاثنين، أفاد مراسلنا باندلاع اشتباكات عنيفة بين "الجيش الوطني" و"قسد" على محاور قريتي البويهج والبوغاز في منبج بريف حلب الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد"، التي استقدمت تعزيزات عسكرية من الرقة إلى جبهات منبج مساء الأحد الماضي.