كتبت صحيفة بأن البنتاغون لم يتمكن أمس من اختبار تكنولوجيا تفوق سرعتها سرعة الصوت بناء على نتائج التفتيش قبل الرحلة، وكان من المفترض أن يكون هذا أول صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت للجيش في ترسانته.
وقال البنتاغون في بيان إن "الوكالة خططت لإجراء اختبار في ميناء كيب كانافيرال الفضائي في فلوريدا لتطوير تقنيات تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولكن نتيجة لفحوصات ما قبل الرحلة، لم يتم إجراء الاختبار".
وكتبت الصحيفة: "ألغت الولايات المتحدة،أمس اختبارا كان من المفترض أن يكون أول صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت للجيش في ترسانتها، وهي انتكاسة، إذ تتطلع الولايات المتحدة إلى اللحاق بالصين للحصول على سلاح حاسم في المستقبل".
وبحسب ما ذكرت صحيفة "بلومبرغ"، "لم يتم تحديد السبب الذي أدى إلى إلغاء الاختبار".
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم "البنتاغون"، باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة تعتزم، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، إجراء اختبارات تجريبية لصاروخها الباليستي العابر للقارات من طراز "مينيتمان 3".
وبين رايدر أيضًا أن الجانب الأمريكي أخطر موسكو مسبقًا بنيته اختبار صاروخه الباليستي، كجزء من الاتفاقيات الثنائية التي تربط الولايات المتحدة وروسيا.
كل ما هو محرم دوليا يرسل لأوكرانيا... أمريكا تسلم قذائف اليورانيوم المنضب لكييف
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس عن نقل قذائف اليورانيوم المنضب الخاصة بدبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا.
وأصدرت الوزارة بيانا رسميا جاء فيه أن "الشحنات المعلن عنها من المستودعات العسكرية الأمريكية، تضمنت قذائف دبابات "أبرامز" عيار 120 ملم، تحتوي على اليورانيوم المنضب".
ومن ضمن المساعدات قذائف من عيار 120 ملم من اليورانيوم تستخدمها دبابات "أبرامز".
وجاء في القائمة: معدات لدعم أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، ذخيرة إضافية لأنظمة "هيمارس"، قذائف مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم، أنظمة وقذائف هاون عيار 81 ملم، ذخائر من اليورانيوم المنضب لدبابات "أبرامز" عيار 120 ملم، صواريخ موجهة سلكيا وصواريخ موجهة مضادة للدروع وأسطوانات لإطلاق طائرات من دون طيار، صواريخ "جافلين"، أكثر من 3 ملايين طلقة من الذخيرة للأسلحة الصغيرة، أنظمة ملاحة جوية تكتيكية، أنظمة الاتصالات الآمنة التكتيكية ومعدات مرافقة، ذخائر تدميرية لإزالة العوائق ومعدات ميدانية وأجهزة صيانة.
ليعلن وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، خلال زيارة إلى كييف، أن "بلاده ستقدم لأوكرانيا، مليار دولار إضافية من المساعدات، بما في ذلك 665 مليون دولار للاحتياجات العسكرية".
وبحسب البيانات الرسمية، قدمت إدارة الرئيس جو بايدن، مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بقيمة أكثر من 43 مليار دولار، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
أمريكا ترسل إلى أوكرانيا كل ما هو محرم دوليا
ستشهد المساعدات الأخيرة التي أعلن عنها البنتاغون، نقل قذائف اليورانيوم المنضب الخاصة بدبابات "أبرامز"، وذلك بعد إرسال قذائف عنقودية محرمة دوليا، في وقت سابق. ويعرف هذا النوع من الذخائر بأنه محرم دوليا وسبق لبريطانيا، أن أرسلت هذا النوع من الذخائر لأوكرانيا، كما وسبق للولايات المتحدة أن استخدمت هذا النوع من الذخائر في مناطق نزاع حول العالم.
استخدام اليورانيوم المنضب في النزاعات العسكرية
يتم استخدام هذا النوع من المواد في القذائف الخارقة للدروع، ويتميز اليورانيوم بأن كثافته أعلى بنسبة 67 في المئة من كثافة الرصاص، الأمر الذي يمنح القذائف المزودة باليورانيوم قدرة على الاختراق وتقليلا من المقاومة الديناميكة لحركتها.
وتمتاز شظايا هذا النوع من القذائف بإمكانية اشتعالها تلقائيا في الهواء، ما يمنحها إصابة إضافية للهدف، وتوفر، الكثافة العالية لمعدن اليورانيوم قوة دافعة للاختراق ومسارًا مستقيمًا، وهو أمر يكاد يكون من المستحيل إيقافه، ويمكن أيضًا استخدام "التنغستن" (معدن فولاذي رمادي)، الذي يتمتع بكثافة مماثلة لليورانيوم، ولكن اليورانيوم المنضب لديه قدرة أكبر على اختراق الأهداف.
وعلى عكس "التنغستن"، فإن اليورانيوم قابل للاشتعال، كما أن نقطة انصهاره أقل من "التنغستن". عندما يضرب اليورانيوم المخترق هدفًا ما، ترتفع درجة حرارة سطحه بشكل كبير، ما يؤدي إلى تليين موضعي فيما يعرف باسم "شرائط القص الأدياباتيكية"، وتقشير أجزاء من سطح المقذوف.
وعندما يخترق اليورانيوم المنضب المركبة المستهدفة، تميل الشظايا الكبيرة إلى الانفجار لتزيد قابلية اشتعال اليورانيوم من احتمالية انفجار وقود المركبة و الذخيرة. ويعرف المصطلح الفني المستخدم لوصف هذه العملية بـ"فعالية ما وراء الهدف".
الولايات المتحدة الأكثر استخداما لهذا النوع من الأسلحة المحرمة دوليا
سبق للولايات المتحدة أن استخدمت هذا النوع من الذخائر سابقا، ففي "حرب الخليج"، عام 1991، وصل عدد القذائف التي استخدمتها القوات الأمريكية وقوات التحالف لـ782 ألف قذيفة.
وفي "حرب البوسنة"، عام 1999، استخدمت الولايات المتحدة 40 ألف قذيفة أثناء قصف صربيا، ووصل عدد ما استخدمته القوات الأمريكية وقوات التحالف، في عام 2003، أثناء "غزو العراق" لـ300 ألف قذيفة.
الأضرار الصحية لهذا النوع من الذخائر
يتسبب هذا النوع من القذائف بالإضافة لقوته التدميرية بإحداث مشاكل سامة عند استنشاق الغبار الناعم الناتج عن اصطدام القذيفة بالهدف، بالإضافة لتلوث التربة نتيجة للنويدات المشعة المنتشرة من هذه القذائف المزودة باليورانيوم.
أشارت الكثير من الدراسات العلمية إلى المضاعفات التي يمكن أن تصل باستخدام هذا النوع من القذائف، والتي يمكن أن تتسبب بالأورام السرطانية والعقم لدى الرجال، ومشاكل لدى النساء في فترة الحمل، وباضطرابات عقلية لدى الأطفال، وانهاك جهاز المناعة لدى الإنسان.
" كذب أم استغباء ؟"... زاخاروفا تعلّق على تصريح البيت الأبيض بعدم وجود تهديد إشعاعي لهذه الذخائر
علّقت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تصريحات البيت الأبيض التي أفادت بأن قذائف اليورانيوم، التي تم نقلها إلى كييف لا تشكل تهديدا إشعاعيا. مذكرة(زاخاروفا) بأنه "في الأماكن التي تم فيها استخدام هذا النوع من الذخائر شهد تسجيل زيادة في أمراض الأورام، وهو ماحصل مع جنود الـ"ناتو"، وبخاصة مع الجيش الإيطالي أثناء عدوان حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا، ليصدر البرلمان الإيطالي لاحقا تقريرا من 252 صفحة حول هذا الموضوع".
مضيفة أنه "من بين 7500 شخص تعرضوا للمواد السامة والإشعاع، توفي 372 شخصا، لتصل نسبة الوفاة لـ5 في المئة من كل 20 شخصا، كما ولاقوا حتفهم جراء مضاعفات الأورام المتمثلة بضعف عمل الكلى، وسرطان الرئة، وسرطان العظام، وسرطان المريء، والتطورات التنكسية للجلد، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الدم".
ووفقا لوزارة الصحة الصربية، فإن المناطق التي تعرضت لقصف وضربات الـ"ناتو"، شهدت زيادة في الإصابة بعدد من الأمراض، كالأورام والعقم عند الرجال، وأمراض المناعة الذاتية واسعة النطاق، والمضاعفات المرضية للحمل، والاضطرابات العقلية لدى الأطفال.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو، أكدت في أكثر من مناسبة أن العملية لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وسبق أن أرسلت روسيا، مذكرة إلى دول حلف الـ"ناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، محذرة من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.