وحدات من بوركينا فاسو تصل النيجر والحشد ضد فرنسا يتواصل
قال مصدر عسكري في النيجر إن وحدات من جيش بوركينا فاسو وصلت إلى البلاد للتدرب على عمليات مكافحة الإرهاب. وكان قادة الانقلاب في النيجر قد تعهدوا بالتصدي لأي تدخل عسكري خارجي، ووعدت كل من بوركينا فاسو ومالي بدعم السلطات العسكرية في نيامي. يأتي هذا التطور بعد أن أعلن مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عبد الفتاح موسى أمس، أن المجموعة لم تحدد تاريخا للتدخل العسكري في النيجر وأنها تمنح الفرصة لعمليات الوساطة والعقوبات، لدفع المجلس العسكري إلى طاولة المفاوضات. وقد دعت حركة تسمي نفسها "إم-62" إلى التجمع اليوم في الجامع الكبير بنيامي والدعاء من أجل النيجر ضمن برنامجها للحشد والتنديد بمواقف فرنسا ورحيل قواتها من البلاد. كما سيعقد الاتحاد العام للنقابات الحرة في النيجر اجتماعا لإعلان موقفه بشأن التطورات في البلاد، وموقفه من رحيل القوات الفرنسية والسفير الفرنسي. وتواصل قوات الأمن النيجرية فرض طوقها الأمني على السفارة الفرنسية في نيامي وتمنع الدخول والخروج من مقار البعثة الدبلوماسية الفرنسية دون تفتيش. كما ترافق قوات الأمن النيجرية أفراد ومركبات البعثة الدبلوماسية الفرنسية أثناء خروجهم من مقر السفارة وقبل دخولهم إليها.
قوات أميركية
من ناحية أخرى، أعلن البنتاغون عن إعادة تموضع لبعض قواته وسحب أفراد غير أساسيين من النيجر. وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع سابرينا سينغ إن إعادة التموضع في النيجر إجراء احترازي، مؤكدا عدم وجود تهديد ملموس على قوات بلادها هناك. وأضافت "الوزارة تعيد تموضع بعض قواتنا وبعض معداتنا من نيامي إلى القاعدة الجوية 201 في أغاديز، ولكن هذا مجرد إجراء احترازي. وضع قوتنا في النيجر لم يتغير. ونأمل أن يتم التوصل إلى حل دبلوماسي هناك".
محاكاة
على صعيد آخر، أجرى مستشفيان في العاصمة النيجرية محاكاة لاستقبال أقسام الطوارئ في المستشفى لجرحى الحرب. وتضمنت المحاكاة استقبال جرحى مصابين بأعيرة نارية وعدد من القتلى المفترضين تنقل جثامينهم عبر سيارات الإسعاف. وقال مدير المستشفى المرجعي للعاصمة نيامي إن هذه الخطة التي تسمى "الطوارئ البيضاء" تفعل عند وقوع كوارث طبيعية أو الحرب. وكان وزير الصحة النيجري أصدر توجيهاته إلى المسؤولين في الإدارات الصحية بالنيجر بتفعيل خطط الطوارئ للاستعداد للحرب، لأن تهديدات إيكواس بالتدخل العسكري في النيجر "حقيقية". يشار إلى أن النيجر تستضيف نحو 1500 جندي فرنسي في إطار قوة إقليمية لمكافحة جماعات مسلحة في منطقة الساحل بغرب ووسط أفريقيا، وتصاعدت الأصوات بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في يوليو/تموز الماضي، للمطالبة برحيل تلك القوات.