غلوبال تايمز الصينية: نوايا خبيثة وراء المساعدات العسكرية الأمريكية لتايوان
أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن تحرك الولايات المتحدة لتقديم مساعدات عسكرية بملايين الدولارات إلى تايوان محكوم بـ “نوايا أمريكية خبيثة”، بما فيها الاستمرار بالاستفزازات والتصعيدات العدائية ضد الصين.
وأشارت الصحيفة في سياق مقال لها إلى أن اعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر الشهر الماضي عن تقديم مساعدات عسكرية بقيمة تصل إلى 80 مليون دولار لتايوان من خلال ما يسمى بـ “خطة التمويل العسكري للدول الأجنبية” لأول مرة، يدل بشكل واضح على عزم واشنطن المستمر لاستفزاز الصين بشأن قضية تايوان رغم إدراكها أن مثل هذه التصرفات تشكل انتهاكاً خطيراً لمبدأ (الصين الواحدة)، والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعرف جيداً العواقب الوخيمة التي تسببت بها بالنسبة للوضع في مضيق تايوان، وأنها تقوم عمداً بوضع فخ خطير لتايوان، وتحاول جذب سلطات “الحزب الديمقراطي التقدمي” إلى الفخ.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن استخدم ما يسمى “سلطة الرئيس الأمريكي للاعتمادات” لتقديم المساعدات العسكرية لتايوان في نهاية تموز الماضي لأول مرة، وفي نهاية آب المنصرم واصل تقديم المساعدات العسكرية من خلال ما يسمى (برنامج التمويل العسكري للدول الأجنبية) وهذا يظهر بشكل جلي أن واشنطن تطبق نموذج المساعدات العسكرية في أوكرانيا على تايوان.
وشددت الصحيفة على أن طبيعة هذه المساعدات سيئة وخطيرة، ما يعني أن الولايات المتحدة تجاوزت خطاً أحمر جديداً في التدخل في مسألة تايوان، حيث أفرغت واشنطن تدريجيا مبدأ (الصين الواحدة) بأساليب التدخل المتزايدة، وقوة هذا التدخل ستمثل عاصفة قاتلة تقترب من تايوان تدريجياً.
ولفتت الصحيفة إلى أن البيانات تظهر أن تايوان ظلت من أكبر مشتري الأسلحة الامريكية منذ عام 2020، ويمكن القول: إن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان تتصاعد باستمرار، وقد لعبت الولايات المتحدة خدعة جديدة، حيث إن المساعدات العسكرية المجانية لتايوان تشبه الهدية الخبيثة التي لا يقتصر الهدف من ورائها على ربح الدولارات، بل أيضاً القيمة الجيوسياسية لاستخدام تايوان في إطار احتواء الصين.
وشددت الصحيفة على موقف الصين الثابت والصارم إزاء التدخلات الامريكية المتواصلة في شؤونها الداخلية، ولا سيما فيما يتعلق بقضية تايوان.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات (الحزب الديمقراطي التقدمي) في تايوان لا تملك أي حق للتفاوض، بل هي تنتظر الأوامر من واشنطن وان هذه السلطات تتجه إلى طريق مسدود، ويجب ألا يتم ربط أكثر من 23 مليون نسمة في تايوان بالعربة العسكرية من قبل الحزب الديمقراطي التقدمي وواشنطن.
وكانت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني تشو فنغ ليان دعت مؤخراً الولايات المتحدة إلى وقف عملية بيع الأسلحة إلى تايوان وقطع الاتصالات العسكرية معها.
وأوضحت تشو فنغ أن الولايات المتحدة تسرع الخطى في عملية تسليح تايوان بمساعدة سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان التي تخون مستقبل الجزيرة ومصالح الأهالي المحليين، مشيرة إلى أن شباب تايوان يقعون ضحية للتواطؤ العسكري بين سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي والولايات المتحدة.