أسلحة الغرب المرسلة إلى أوكرانيا وسيلة لتحقيق الأرباح على حساب آلاف الضحايا
أكد الصحفي الأمريكي برادلي بلانكينشيب أن الأسلحة المتطورة التي يتبجح الغرب بإرسالها إلى أوكرانيا لتأجيج الصراع، وتصعيد الأوضاع لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على مسار الحرب، مشيراً إلى أن الهجوم المضاد، الذي شنته كييف هذا الصيف أوضح بشكل جلي خدعة الأسلحة التي أقنعت بها الحكومات الغربية شعوبها. وسخر بلانكينشيب في مقال نشرته صحيفة غلوبال تايمز الصينية من إطلاق الغرب اسم “الأسلحة المعجزة” على صواريخ جافلين وأنظمة هيمارس ودبابات ليوبارد وصواريخ ستورم شادو المجنحة ومدرعات برادلي واليورانيوم المنضب، التي تم إرسالها إلى نظام كييف ولكن لم يكن لأي منها تأثير كبير على ميزان القوى. وأوضح بلانكينشيب أنه “ليس من يمتلك أجمل الألعاب هو من يظهر نفسه بشكل أفضل بل من لديه قوات أكثر ودبابات ومدفعية قادر على نشرها بسرعة “، مشيراً إلى أن روسيا تتفوق على أوكرانيا في السياق العسكري. واعترف رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في وقت سابق أنه لن تكون هناك “نهاية سعيدة” لكييف في هجومها المضاد على أي حال، لأن الجيش الأوكراني فقد الكثير من جنوده في ساحة المعركة. وسبق أن أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الأوكراني يقوم بمحاولات هجومية فاشلة منذ الرابع من حزيران الماضي، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية خسرت خلال شهرين أكثر من 43 ألف جندي، ونحو 5000 وحدة من الأسلحة المختلفة، بما في ذلك 26 طائرة و25 دبابة ليوبارد. وأكد بلانكينشيب على حقيقة أن جميع النزاعات كتلك القائمة حاليا في أوكرانيا أو التي حدثت في أفغانستان أو الوضع المحتمل في تايوان كلها لا تتعلق بأي استراتيجية أو قيم جيوسياسية جادة وما هي في الحقيقة إلا أدوات لجعل عدد من الشركات أكثر ثراء. وأشار بلانكينشيب إلى أن مثل هذه الشركات تمثل عصابة من الأثرياء الذين يستخدمون أموال العامة ودافعي الضرائب لزيادة أرباحهم فهم يستفيدون من الموت والمعاناة الإنسانية ويحققون السطوة والثراء على حساب آلاف الضحايا.