سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


ما أسباب تقعر الأظافر.. وكيف تعالجين المشكلة؟


تُنبّه الأظافر إلى احتمال وجود مشاكل ومتاعب صحية غير ظاهرة، ويعتبرها الباحثون من أعضاء الجسم التي يمكن أن تنذر بوجود مخاطر يجب التعامل معها، مثلها مثل الجلد، العيون والشعر. ومن أبرز المشاكل التي تحدث للأظافر ويجب الانتباه لها نظرا لما تنطوي عليه من مخاطر هو ما يعرف بـ "تقعر الأظافر" أو الأظافر الملعقية، التي تتخذ فيها الأظافر شكل الملعقة، وتظهر بشكل غريب وتبدو وكأنها مجوفة أو منخفضة في المنتصف، وهو ما يمنحها مظهرا مقعرا. وبدلا من الظهور بالمنحنى التدريجي المعتاد إلى الخارج، تنحني الأظافر إلى الداخل، وهو ما يعطي انطباعا بظهورها على شكل ملاعق صغيرة ضحلة.
وبينما لا ينتج عن ذلك دائما حالة من الضيق أو الانزعاج، لكنها تكون بمثابة إشارة مرئية دالة على وجود مشكلة تستحق الاهتمام. ورغم عدم انتشار تلك الأظافر الملعقية بشكل كبير، لكنها قد ترتبط بالعديد من الأسباب الشائعة وغير الشائعة، فقد تكون مثلا أحد الأعراض الدالة على وجود نقص في المغذيات، مثل: نقص الحديد في الجسم، وجود مشاكل جلدية، مثل الصدفية أو حالات طبية أخرى كالغدة الدرقية أو السكري. وبالتعرف على المزيد من الأسباب الشائعة لتلك الحالة التي تصيب الأظافر، يمكنك اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة أي حالة كامنة قد تعانين منها، وهو ما يمكنك القيام به بمتابعة الطبيب.

النقص الغذائي
أوضح باحثون من المكتبة الوطنية للطب أن الأظافر الملعقية عادة ما ترتبط بأنيميا نقص الحديد. ومعروف عن الحديد أهميته بالنسبة لإفراز الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين لكافة أنحاء الجسم، ولهذا حين يقل وصول الأكسجين للأظافر، فإنها تترقق وهو ما يترتب عليه تقعرها.
وبينما يُعد نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعا للأظافر المتقعرة، فقد يسهم النقص الحاصل بمغذيات أخرى، مثل: الزنك، وفيتامين سي أو السيلينيوم في حدوث تلك التشوهات بالأظافر. ويمكن اجراء اختبار دم لتحديد نوع النقص الحاصل ومن ثم تحديد العلاج المناسب بناء على ذلك.

الأمراض الجلدية
يمكن للحالات المرضية أن تلعب دورا كبيرا في زيادة خطر الإصابة بمشكلة تقعر الأظافر، ومن ضمن هذه الحالات مرض الصدفية الجلدي المزمن الذي يتميز بالتراكم السريع لخلايا الجلد. وينطوي العلاج عادة على التعامل مع حالة الجلد الأساسية باستخدام علاجات موضعية أو علاج بالليزر أو أدوية جهازية لتخفيف الأعراض. وبينما يمكن للعلاج أن يساعد في تحسين صحة ومظهر الأظافر، فإنها قد تأخذ بعض الوقت لتتعافى تماما، وقد تحدث بعض التغيرات الدائمة. وكذلك قد تؤدي الالتهابات الفطرية التي تصيب الأظافر إلى حدوث تشوهات بها، ومن ضمن هذه التشوهات حالة التقعر، إذ يمكن للفطر أن يضر بالظفر، ما يؤدي لتغير لونه وزيادة سمكه وتشويهه، وهو ما يمكن أن يؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور مشكلة التقعر. وعادة ما يكون العلاج في صورة أدوية مضادة للفطريات، وهي الأدوية التي يمكن تناولها بالفم أو استخدامها موضعيا.

الغدد الصماء
تقعر الأظافر قد تكون أحد أعراض اضطراب الغدة الدرقية، ومن المعروف أن قصور الغدة الدرقية هو حالة طبية تحدث حين لا تقوى الغدة الدرقية على إفراز ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك نمو الأظافر وصحتها.
كما يعد السكري من الحالات الطبية التي يمكن أن ينتج عنها حدوث تشوهات بالأظافر، إذ تبين أن الأفراد المصابين بالسكري قد يتعرضون لتلف بالأعصاب أو تراجع بمعدل تدفق الدم لأطرافهم؛ ما يؤدي بالتبعية إلى حدوث تغيرات بشكل الأظافر وملمسها.
وختم الباحثون بقولهم إن أفضل طريقة يمكن السيطرة من خلالها على مشكلة تقعر الأظافر المرتبطة باضطرابات الغدد الصماء، مثل: قصور الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري، هي معالجة المشكلة الأساسية بشكل فعال، علما بأن العلاج ينطوي عادة على مجموعة من الأدوية والتعديلات التي يجب إدخالها على نمط الحياة والمتابعة المنتظمة مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,