اعتبر المندوب الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش أن المنظمة تواجه خطراً وجودياً، بسبب سياسات عدد من دولها.

ونقلت وكالة تاس عن لوكاشيفيتش قوله خلال اجتماع موسع للمجلس الدائم للمنظمة: “إن حالة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تثير قلقاً جدياً، والمنظمة تكاد تموت”، مشيراً إلى أن “الممارسات السلبية التي بدأت بها بولندا أثناء رئاستها للمنظمة قوضت بشكل ملموس قدراتها على تنفيذ المهام التي ينص عليها تفويضها”.

وأضاف لوكاشيفيتش: إن مقدونيا الشمالية التي تولت رئاسة المنظمة لم تتخذ أي خطوات ملموسة لتصحيح المسار، مشيراً إلى أنها تخلت عن مشاورات واسعة حول القضايا المعقدة، وتقترح الحلول التي ترضي الدول الغربية قبل كل شيء، موضحاً أن روسيا عرضت ترشيح إستونيا لرئاسة المنظمة في العام القادم، لكن مقدونيا الشمالية لم تطلق المشاورات بهذا الشأن، كما أنها تماطل في انتخاب رؤساء الأجهزة التنفيذية الرئيسية، وخصوصاً مدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، والأمين العام والمفوض لشؤون حرية الإعلام.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أن المنظمة حتى الآن لم تتخذ القرار بشأن الميزانية، وأن بعض الدول توجه اتهامات لروسيا بهذا الصدد بشكل غير مبرر.

يذكر أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تجمع 57 من الدول الأعضاء، ويترأسها حالياً وزير خارجية مقدونيا الشمالية بويار عثماني الذي اعترف في وقت سابق أن المنظمة تعيش (أزمة عميقة).