أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف أن روسيا وأوكرانيا أعربتا عن رغبتهما في الجلوس إلى طاولة المفاوضات، إلا أن شكل المفاوضات بشروط تناسب الطرفين لم يتحدد بعد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، عقب انتهاء الاجتماع الثنائي بينهما، حيث قال توكاييف: "ناقشنا اليوم مع المستشار شولتس أن الوضع خطير للغاية، فيما عبر الجانبان الروسي والأوكراني عن استعدادهما للمفاوضات. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح على أي منصة، وعلى أي مستوى سيحدث ذلك". وشدد توكاييف على أن لحظة "الدبلوماسية الحكيمة" قد حانت، ومن الضروري إجراء مفاوضات سلمية مع التركيز على النتائج التي تناسب الجانبين، مؤكدا على أن بلاده "ستتخذ كل الخطوات الممكنة لتحقيق ذلك". وشدد على أن أستانا تدعم مبادرات السلام التي تقوم بها مختلف الدول لحل النزاع في أوكرانيا. وقد تم بث المؤتمر الصحفي على الموقع الإلكتروني للحكومة الألمانية.
سكوت ريتر ينصح زيلينسكي بـ"الفرار" من أوكرانيا
قدم ضابط المخابرات الأمريكي السابق سكوت ريتر، نصيحة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حثه فيها على أن يقدم استقالته طوعيا ويلوذ بالفرار من البلاد.
وقال ريتر: "أنصحه بالاستقالة طوعا والفرار من البلاد من أجل زوجته وأولاده"، مشيرا إلى أنه لا يزال بإمكانه القيام بذلك. وحذر الخبير من أن زيلينسكي قد يواجه غضب الضباط الذين يشعرون بالخيانة بسبب عدم كفاءته. ويعتقد ريتر أن أيام زيلينسكي أصبحت معدودة. مشيرا إلى تراجع رغبة حلفاء كييف في تقديم المساعدة العسكرية للقوات الأوكرانية، وإحجام كييف عن الدخول في حوار مع موسكو، واستياء المواطنين من مستوى الفساد في البلاد. وفي وقت سابق، قال ريتر إن أوكرانيا لن تكون قادرة على التوقف عن محاولة شن هجوم مضاد خوفا من الغرب. ووفقا له، فإن واشنطن ليست قلقة بشأن الخسائر بين الأوكرانيين. وأشار الخبير إلى أنه بهذه الطريقة وجد فلاديمير زيلينسكي نفسه في الفخ. وبحسب ضابط المخابرات، ما كان ينبغي للزعيم الأوكراني أن يتورط في هذا النزاع منذ البداية. وفي السياق ذاته، قال الضابط السابق في استخبارات بريطانيا MI6 أليستر كروك، إن الجيش الأوكراني سيرفض شن هجوم جديد إذا أصدر زيلينسكي مثل هذه الأوامر، بينما سيناشدهم هو القيام بذلك. وأكد ضابط الاستخبارات السابق كروك في مقابلة مع قناة Judging Freedom على "يوتيوب"، أن الرئيس زيلينسكي سوف يعمل على مناشدة جيشه مواصلة الهجوم بهدف اختراق خطوط الدفاعات الروسية.
بلينكن يعلن موقف واشنطن من قرارات بشأن "تنازل أوكرانيا المحتمل عن أراض"
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن القرارات المتعلقة بتقديم تنازلات محتملة تتعلق بالأراضي من أجل إنجاز التسوية في أوكرانيا، إنما يجب أن تتخذها السلطات في كييف نفسها. وجاءت تصريحات وزير الخارجية في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان يتوقع وضعا ما قد تدخل الولايات المتحدة بسببه في تناقض مع أوكرانيا حول حقيقة أن استعادة كييف السيطرة على بعض مناطق البلاد "تبدو مسألة صعبة".
وقال بلينكن في مقابلة مفتوحة عبر الإنترنت مع مجلة "The Atlantic": "قال الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا إن هذه القرارات يجب أن يتخذها أساساً الأوكرانيون أنفسهم. ولا شيء يخص أوكرانيا يمكن أن يحصل من دون أوكرانيا. وسيظل هذا المبدأ هو النبراس لكل ما نقوم به." وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن دول الغرب تتحمل مسؤولية انهيار وحدة أراضي أوكرانيا برفضها تنفيذ اتفاقات مينسك.
وأضاف في مقابلة مع وكالة "تاس"، أن زعماء الدول الذين شاركوا الرئيس فلاديمير بوتين في إعداد اتفاقيات مينسك تسببوا بتدمير وحدة أراضي أوكرانيا، وقد اعترفوا أنهم في الواقع قاموا بتضليل الرئيس بوتين ولم تكن لديهم أي نية لتنفيذ هذه الاتفاقات وهم الآن يبدون قلقهم باستمرار بشأن وحدة الأراضي الأوكرانية.
ترامب يكشف عن طريقة كانت ستمنع الحرب في أوكرانيا
زعم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للرئاسة 2024 دونالد ترامب، أنه كان سيمنع الحرب في أوكرانيا عبر تخفيض أسعار النفط.
وفي تصريح أمام حشد من مؤيديه في ميشيغان، قال ترامب: "أسعار النفط كانت ستنخفض للغاية لدرجة أن روسيا لن تتمكن من تحملها... 40 دولارا للبرميل".
كما وعد ترامب بأنه إذا انتخب رئيسا، فإنه سينهي "العولمة الرهيبة" التي تقتل الولايات المتحدة. وفي وقت سابق، قال ترامب إن أوكرانيا تخسر صراعا كان من الممكن تجنبه مع روسيا، معربا عن ثقته في أن كييف قد توافق في البداية على الاعتراف بخسارة جزء من الأراضي. كما وعد ترامب بأنه قادر على "وقف إراقة الدماء خلال 24 ساعة" من خلال الاتصال بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي. يذكر أن ترامب تغيب عن المناظرة التمهيدية الرئاسية الثانية للحزب الجمهوري، وشارك بدلا من ذلك في احتجاج لعمال صناعة السيارات المضربين.
صحيفة "لوموند" الفرنسية: زيلينسكي في مأزق بسبب تعثر الهجوم المضاد لقواته
قال الكاتب في صحيفة "لوموند" الفرنسية فيليب ريكار إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يقع في مأزق بسبب تعثر الهجوم المضاد لقوات كييف. وأوضح ريكار في مقاله في "لوموند" أن التقدم البطيء والشاق للقوات المسلحة الأوكرانية أدى لتعقيد موقف زيلينسكي على المستوى الدبلوماسي أيضا.
ونقل ريكار عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن "الأوكرانيين ربما فقدوا الزخم الدبلوماسي، لأن الهجوم المضاد يسير بشكل أبطأ من المتوقع". وأشار ريكار في حديثه عن "المعركة الدبلوماسية لأوكرانيا"، إلى أن قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت في التاسع والعاشر من سبتمبر، والجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة من 19 إلى 26 سبتمبر، أظهرتا "صعوبة حشد الدول الناشئة لدعم القضية الأوكرانية"، مما يضع زيلينسكي في مأزق حقيقي. في وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كييف تخوض مخاطرة جسيمة بإبطاء الهجوم المضاد لقواتها، فيما قال مدير المخابرات العامة في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، إن الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية كان بطيئا "كمن يسير على قدميه"، في وقت أكد فيه ضابط المخابرات الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر، أن زمام المبادرة أصبح من الآن فصاعدا في أيدي الروس، و"في النهاية سينهار خط الدفاع الأوكراني، وربما سيتعين عليهم التراجع إلى خلف نهر الدنيبر وتسليم مناطق واسعة". وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" ومسلحة بعتاد غربي، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطاتٌ لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة صدى واسعا في الغرب.