إيران نجحت...خرق أمني خطير للحكومة الأمريكية
فتح مشرعون جمهوريون تحقيقا بشأن اختراق الحكومة الإيرانية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإمكانية حصولها على معلومات حساسة.
وأرسل الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، خطابا إلى البيت الأبيض، يفيد بأن إيران نجحت، خلال الأشهر القليلة الماضية، من الوصول إلى "رسائل البريد الإلكتروني أو الخوادم الحكومية الأمريكية المقيدة التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية".
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، أوضح المشرعون أن مجموعة التسريبات التي ظهرت في وسائل الإعلام الإيرانية، مؤخرا، والتي تسيطر عليها الدولة، تعد بمثابة خرق أمني خطير للحكومة الأمريكية من قبل خصم أجنبي، مشيرين إلى احتمال وجود جاسوس داخل إدارة بايدن نفسها.
وأوضحت أن أكبر تجمع جمهوري في الكونغرس الأمريكي يتولى التعامل مع التحقيق، ذلك في وقت قد تجبر إدارة الرئيس بايدن على الاعتراف بأن إيران تمكنت من اختراق شبكات أمريكية حساسة.
وكان بعض أعضاء الكونغرس قد حصلوا على معلومات من صحيفة "طهران تايمز" أكثر مما حصلوا عليها من إحاطات الحكومة الأمريكية، مؤخرا، وهو ما أغضب مشرعين أمريكيين.
ويأتي التحقيق الأمريكي على خلفية تقرير نشرته بعض وسائل الإعلام يعرض تفاصيل شبكة دعاية واسعة مرتبطة بإيران، زُعم خلاله أن تلك الشبكة تعرف باسم "مبادرة خبراء إيران"، وتضم المسؤولة الكبيرة في "البنتاغون"، أريان طباطبائي، وأكاديميين خارجيين مؤثرين.
وبدورهم، قدم هؤلاء تقاريرهم إلى وزارة الخارجية الإيرانية ليساهموا في التأثير على حوار طهران مع صانعي السياسة الأمريكيين، في وقت تم تحديد عضو في هذه الشبكة، وهو أحد المساعدين السابقين للمبعوث الأمريكي إلى إيران، روبرت مالي، بعد إيقافه عن العمل بتهمة سوء التعامل مع "معلومات سرية".
وفور تعليق عمل روبرت مالي، نشرت وسائل إعلام إيرانية، بعض التقارير التي تحتوي على ما بدا أنها وثائق حكومية أمريكية مهمة، تزعم أنها السبب وراء تعليق عمل مالي وإلغاء التصريح الأمني له، فضلا عن نشر تسجيلات مسؤول أمريكي آخر يناقش فيه "خيارات الأمن القومي تجاه إيران".
وأشار المشرعون الأمريكيون إلى أن كلا التسريبين يحملان بصمات استخباراتية إيرانية، ما يعني أن طهران قد اخترقت النظام الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية أو قد تم تمرير تلك المعلومات من مصدر بشري.
وكانت تقارير إخبارية قد أفادت، في شهر يوليو/ تموز الماضي، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" يحقق مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، بشبهة إساءته التعامل مع وثائق سرية.
في وقت أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في الشهر نفسه، أن روبرت مالي، مُنِح إجازة دون مزيد من التوضيحات.