تسلا تضع صناعة السيارات الأوروبية في أزمة.. ما هي؟
كشفت إحصائية جديدة أجرتها شركة JATO Dynamics، عن شركات السيارات المهيمنة حاليا على سوق السيارات الكهربائية في أوروبا. الإحصائية التي نقل "موتور وان" نتائجها، تشير إلى أنه في أبريل/نيسان الماضي، سجل الطلب على السيارات الكهربائية الخالصة، ثاني أعلى معدل شهري يحققه، ببلوغه 22%، أقل بفارق بسيط عن أعلى نسبة حققها الإقبال على شراء هذا النوع من السيارات في أوروبا في ديسمبر/كانون الأول 2022 حي بلغت 25%.
وأشارت الدراسة إلى أن النتائج الإيجابية في معدلات شراء السيارات الكهربائية في أوروبا، استمرت حتى أغسطس/آب الماضي منذ بداية العام، فكانت واحدة من كل خمسة سيارات جديدة مسجلة في أوروبا تتبع الفئة الكهربائية الخالصة.
والفضل في ذلك بحسب ما جاء في دراسة شركة JATO Dynamics يعود لشركة تسلا، التي تحظى باهتمام كبير من جانب المستهلكين في أوروبا، مع نمو الاعتماد على السيارات الكهربائية هناك.
وفي أغسطس/آب الماضي، سجلت تسلا مبيعات تقدر ب 33.809 ألف سيارة داخل أوروبا، مسجلة ارتفاع في معدل مبيعاتها بنسبة 240% عما كانت عليه من نفس الشهر عام 2022.
هذا التفوق الساحق لشركة تسلا، جعلها متفوقة في مبيعاتها داخل السوق الأوروبية، على حسابات علامات أخرى بارزة تقدم للأسواق موديلات كهربائية مميزة، منها أوبل الألمانية، وسيتروين الفرنسية، وفيات الإيطالية. رغم ذلك ظلت تسلا متأخرة في معدل المبيعات في المجمل مقارنة بالماركات الأخرى، إذ حلت في الترتيب الثاني قبل فورد، متأخرة بنحو 3600 وحدة فقط، إذا ما تم القياس على المبيعات بغض النظر عن الفئة الكهربائية تحديدا.
ونجاح تسلا بحسب الدراسة، يستمر بفضل اعتمادها على موديل Y وموديل 3 من سياراتها، مع العلم بأن طراز Y هو النموذج الأعلى مبيعا من الماركة الأمريكية داخل أوروبا.
وتفوق تسلا من شأنه أن يضع السوق الأوروبية في موقف محرج، إذا ما استمرت الشعبية الجارفة لتسلا على حساب الماركات الأوروبية الأخرى.
مع العلم بأن تسلا منذ بداية العام، حققت مبيعات قدرها 169 ألف وحدة من موديل Y وحده، مسجلة ارتفاع في مبيعات هذا الطراز بنسبة 216 % عن العام الماضي.