دبلوماسي تركي: نستعدّ لعقد اجتماع دولي بشأن أوكرانيا.. ومشاركة روسيا ضرورية
أفاد مصدر دبلوماسي في أنقرة، اليوم بأنّ العمل جار على عقد الاجتماع الدولي بشأن أوكرانيا في تركيا.
وأكّد المصدر لوكالة سبوتنيك أنّه "يتمّ الإعداد لمثل هذا الاجتماع بشأن أوكرانيا.. ولكن لا توجد معلومات عن تواريخ محددة أو تلك المتعلقة بالمشاركين، وهذا كل ما يمكنني قوله حتى الآن".
وتابع المصدر الدبلوماسي بأنّ "تركيا تدعم وجود روسيا في المفاوضات الدولية بشأن أوكرانيا"، موضحاً أنه "من جانب تركيا، تمّ الإعراب في الاجتماعات السابقة عن موقف واضح، وهو أن وجود الجانب الروسي ضروري لإحراز تقدم في عملية التفاوض". ولكنّ المصدر لفت إلى أنه "مع الأسف، لا يدعم جميع شركائنا هذا الموقف".
وأكّدت تركيا مراراً أنها تعمل بشكل مكثف مع روسيا وأوكرانيا لأجل التوصل إلى تسوية للنزاع، على الرغم من عدم التوصل إلى أي نتيجة واضحة حتى الآن.
وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، التقيا في سوتشي الروسية، مطلع الشهر الفائت، وأكدا أنهما سيعملان على "تطوير التعاون مع تركيا في المجالات كافة"، مشيرين إلى "العمل على بناء العلاقات بين المؤسسات المالية في روسيا وتركيا".
من جهته، أكد الرئيس التركي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك "مواصلة التشاور مع موسكو، لحل كل المشكلات الإقليمية"، مؤكداً ضرورة أن "تتخذ أوكرانيا خطوات أكثر مرونةً بالنسبة لممر البحر الأسود وعمله في صفقة الحبوب".
وأشار الرئيس التركي إلى أنّ "ما قاله بوتين بشأن إيصال كميات قليلة من الحبوب إلى الدول الأفريقية الفقيرة صحيح"، كما شكر إردوغان روسيا على المساعدة التي قدّمتها خلال كارثة الزلزال في تركيا، في شباط/فبراير الماضي.
وفي وقت سابق، أكّد مصدر في الرئاسة التركية أنّ إردوغان يخطّط لعرض وساطة جديدة مع الرئيس الروسي، لاستئناف محادثات السلام بشأن أوكرانيا ووقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر أنّ أنقرة "أيّدت مراراً التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، ونحن نواصل جهودنا"، مشيراً إلى اعتقاده بأنّ "إردوغان اليوم ربما يكون الوحيد الذي يتمتع بثقة حقيقية من جانب قادة روسيا وأوكرانيا، ويمكنه التواصل معهم باستمرار وفعل أيّ شيء لإحلال السلام في المنطقة".
ومن الجدير بالذكر، أنّ تركيا استضافت جولة قصيرة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، في آذار/مارس من العام الماضي، لكنها لم تسفر عن أي نتائج.
وفي أواخر أيلول/سبتمبر العام الماضي، أكد الرئيس الروسي أن موسكو "ما زالت منفتحة على الحوار مع كييف".