أعلنت النيابة العامة في فنزويلا، إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس المعارضة خوان غوايدو، مشيرة إلى أنّها طلبت من الشرطة الدولية "الإنتربول" إصدار نشرة حمراء بحقه بناء على تحقيقات أجرتها محكمة أميركية ونشرت نتائجها في الصحافة.

وأعلن المدعي العام طارق وليام صعب "إصدار مذكرة توقيف بحق غوايدو، وطلب نشرة حمراء لدى الإنتربول، حتى يدفع ثمن جرائمه".

وقال صعب إنّ "غوايدو استخدم موارد شركة النفط المملوكة للدولة، بتروليوس دي فنزويلا، لمصلحته الخاصة"، مشدداً على أنّ أفعاله كلفت الحكومة الفنزويلية 19 مليار دولار.

ويقيم غوايدو في فلوريدا منذ وصوله إلى ميامي في الولايات المتحدة في أبريل/نيسان، مغادراً كولومبيا في حينها، بعد أن رفضت استقباله وأرغمته على مغادرة أراضيها بعد ساعات من وصوله إليها.

وجاءت مذكرة التوقيف قبل أيام من الموعد المقرر لإجراء المعارضة الفنزويلية انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح لتحدي الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وفي آذار/مارس الماضي، أعلن حزب الإرادة الشعبية في فنزويلا ترشيح غوايدو للانتخابات التمهيدية للمعارضة لمواجهة الرئيس مادورو في الانتخابات المقبلة.

وغوايدو (39 عاماً) هو الرئيس السابق للجمعية الوطنية. أعلن نفسه في كانون الثاني/يناير 2019 "رئيساً مؤقتاً" للبلاد، بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018.

ولم تعترف المعارضة، التي قاطعت الاقتراع، وجزء من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، بفوز مادورو، ودعمت مبادرة غوايدو من 2019 إلى 2022، إلا أنّ تأييد هذه "الرئاسة" الوهمية والمجردة من الصلاحيات تلاشى، ووضعت المعارضة المنقسمة جداً حداً لهذه الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.