طوفان الأقصى يقلق زيلينسكي ويصيبه بالتوتر.. لن نساعد أوكرانيا إلى ما لا نهاية: الكونغرس الأمريكي يوجه ضربة جديدة لأوكرانيا بسبب إسرائيل
أكد المحلل السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية لاري جونسون، أن التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني يصيب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بالتوتر لأنه يدرك أن لإسرائيل الآن الأولوية. وقال جونسون إن زيلينسكي يشعر بالقلق لأنه يفهم ما سيحدث لاحقا.
وأشار إلى أنه تم استنفاد مخزون إسرائيل من قذائف 155 ملم جزئيا بسبب طلب الولايات المتحدة منها إرسال إلى أوكرانيا. والآن تطالب إسرائيل بإعادة هذه الذخيرة، وتطالب بتجديد ترسانتها، وتطلب صواريخ مداها أبعد من "القبة الحديدية". وهنا يدور الحديث حول صواريخ "باتريوت". لذا فإن احتياجات إسرائيل سوف تكون لها الاولوية. وأشار إلى أن هناك احتمال بأن تخرج هذه الحرب عن السيطرة إذا قرر "حزب الله" التدخل فيها. وأطلقت حركة حماس السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية. وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، مهددا بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
البيت الأبيض: لن نساعد أوكرانيا إلى ما لا نهاية
أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا إلى أجل غير مسمى. وقال كيربي: "أعلنا اليوم عن تخصيص 200 مليون، وسنستمر في المساعدة بقدر ما نستطيع، لكن المساعدة لن تكون إلى ما لا نهاية". وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها القدرة على المدى القصير لدعم كل من أوكرانيا وإسرائيل. لكنه رفض أن يذكر على وجه التحديد ما تعنيه عبارة "على المدى القصير".
وأضاف أن الكثير يعتمد على مدى كثافة إنفاق الجيش الإسرائيلي للذخيرة ومدى قدرة المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي على تزويد جيشه بالقذائف. وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، في وضع صعب للغاية، وبدأت أوروبا والولايات المتحدة بالتململ منه، وهو يشعر بذلك ويبدأ في الارتباك والهلع. أفادت صحيفة Business Insider أن المساعدات لأوكرانيا شغلت اهتمام واشنطن، وتم إرسال الأسلحة إلى هناك حتى من إسرائيل، لكن الأعمال القتالية الجديدة في إسرائيل يمكن أن تغير هذا الوضع. وأطلقت حركة حماس السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية. وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، مهددا بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
الكونغرس الأمريكي يوجه ضربة جديدة لأوكرانيا بسبب إسرائيل
أفادت قناة "NBC" بأن الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي يقفون موقفا سلبيا من فكرة ربط المساعدات العسكرية لأوكرانيا بدعم إسرائيل.
وأضافت القناة أن العديد من المشرعين من الحزب الجمهوري أعلنوا أنهم "إذا لم يعارضوا بشكل مباشر"، فهم متشككون في مثل هذه المبادرة. وأشار عضو مجلس النواب الأمريكي مايكل بيرجس (الجمهوري من ولاية تكساس) إلى أنه يجب على الكونغرس في البداية أن يقدم المساعدة لإسرائيل مع الاستمرار في مناقشة فوائد الدعم المستمر لأوكرانيا. من جهتها شددت النائبة الجمهورية من ولاية جورجيا مارجوري تايلور غرين على استحالة ربط هذين الموضوعين، موضحة: "إنه ليس حتى نفس الشيء على الإطلاق. تمول حكومتنا حكومة أوكرانيا، أي تمول حربا بالوكالة مع روسيا. إسرائيل لديها حكومتها الخاصة. إسرائيل تدافع عن نفسها". ورفض الجمهوري عن ولاية فلوريدا بريان ماست بشكل قاطع فكرة الجمع بين التمويل، مضيفا أنه يدعم تقديم المساعدات لإسرائيل ولكن ليس لأوكرانيا. وقال: "لن أربط بين هاتين القضيتين على الإطلاق. فيما يتعلق بأوكرانيا، فلا توجد هناك أي خطة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المساعدة لإسرائيل مرتبطة "بأهداف محددة للغاية". وذكرت القناة أن حتى الجمهوريين الذين يؤيدون فكرة تقديم المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، يعبرون عن شكوكهم من المبادرة حول الجمع بين التمويل المخصص للبلدين. وصرح الجمهوري من ولاية نيبراسكا، دون بيكن: "لا أريد ربط أحدهما بالآخر. وأنا أؤيد كليهما، ولكن احتجاز أحدهما كرهينة من أجل الآخر سيكون أمرا خاطئا". أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك ماككول، فعبر عن استعداده لدعم الجمع بين المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل في إطار حزمة أكبر ستحل "مختلف أهداف السياسة الخارجية"، بما في ذلك دعم تايوان وأمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وذكرت القناة، سابقا، نقلا عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يدرس إمكانية ربط المساعدة لإسرائيل وأوكرانيا ضمن مشروع قانون واحد حتى يوافق الكونغرس على المبادرتين.
"عجز الميزانية كارثي".. برلمانية أوكرانية تتهم المقربين من زيلينسكي بسرقة ميزانية الدولة
أكدت نينا يوجانينا، عضو لجنة البرلمان الأوكراني المعنية بالتمويل والضرائب والسياسة الجمركية، أن أشخاصا مقربين من السلطات يسرقون ميزانية أوكرانيا. وقالت يوجانينا: "اليوم، تُسرق الأموال مباشرة من الميزانية، ولا يشارك في ذلك إلا الأشخاص المقربون من السلطات".
وأشارت إلى أنه "يجب عليهم بالتأكيد أن يدركوا أن هذا سيؤدي إلى تقييد التمويل الخارجي للبلاد. ولن نتمكن من البقاء على قيد الحياة بمفردنا". وتعليقا على دعوة صندوق النقد الدولي بضرورة رفع أسعار الفائدة وتحصيل الضرائب والرسوم، قالت النائبة إنها "كانت تتوقع مثل هذا التصريح، لأنه واضح تماما ومتوقع أن تنخفض المساعدات المقدمة لأوكرانيا لأسباب مختلفة". أعربت عن شكوكها في أن الشركات الأوكرانية ستكون قادرة على تحمل الضغوط الضريبية المتزايدة وأن صندوق النقد الدولي يدرك هذا الخطر. وفي حديثها عن عجز الميزانية، الذي وصفته بـ"الكارثي"، اعترفت النائبة بأن أوكرانيا تخصص أموالها الخاصة بالكامل تقريبا لقطاع الأمن والدفاع. وحذرت يوجانينا من أن جميع الأمور الأخرى سيتم تمويلها حصريًا بمساعدة خارجية.