الأمم المتحدة تحذر: المياه في غزة أصبحت مسألة حياة أو موت
حذرت الأمم المتحدة "الأونروا"، من نفاد المياه في غزة، مما سيشكّل خطورة على حياة مليوني شخص داخل القطاع، وذلك من جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على الأهالي. وقال فيليب لازاريني، المفوّض العام لـ"الأونروا"، إنّ "الناس يضطرون إلى استخدام المياه القذرة من الآبار، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه". وأضاف أنّ "مسألة المياه أصبحت مسألة حياة أو موت"، مناشداً بتسليم الوقود الآن إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص. هذا وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، بالسماح لدخول الإمدادات الأساسية من الوقود والمياه والغذاء إلى المدنيين في قطاع غزة. وأمس، أعلنت الأمم المتّحدة، أنّ أكثر من 423 ألف فلسطيني، أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة من جراء التعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ أيام. بالتزامن، أطلقت الأمم المتّحدة نداء لجمع 300 مليون دولار من أجل غزة والضفة الغربية والوضع الإنساني، الذي بات كارثياً بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي. من جهته، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في قطاع غزة، بأن الاحتلال يكثّف غاراته على القطاع، وسط حصار شامل وتحذيرات من كارثة إنسانية، بفعل وقف كل الخدمات. ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاره على غزة، حيث أمر بقطع المياه عن كامل القطاع، كما أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى توقّف محطات التحلية ونقص الإمدادات. وكان تقرير سابق لـ"الأونروا" قد تحدّث عن صعوبة الظروف في بعض الملاجئ التي تعاني من اكتظاظ، ومحدودية توافر المياه الصالحة للشرب، مشيراً إلى أنّ المدارس جميعها ليست مخصصة كملاجئ للطوارئ، وبالتالي فهي غير مُعدّة لاستقبال النازحين داخلياً. وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأنّ استمرار قطع الاحتلال الاسرائيلي للكهرباء والمياه والوقود، "يشكّل خطراً على حياة الجرحى والمرضى".