بوتين يشبه الحصار الإسرائيلي غير المقبول لغزة بالحصار النازي للينينغراد والمقاومة الفلسطينية تصدر بيانا بخصوص موقف الرئيس الروسي تجاه الحصار والعدوان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حصار غزة غير مقبول، مضيفا أن الدعوات التي نسمعها بما في ذلك في الولايات المتحدة بفرض حصار على غزة يعيد إلى الأذهان حصار لينينغراد القرن الماضي.
وأضاف بوتين في تصريح صحفي، تعليقا على توتر الوضع في الشرق الأوسط على خلفية الصراع الفسطيني - الإسرائيلي: "إننا ننظر الآن، حتى في الولايات المتحدة، إلى ظهور تقييمات لما يحدث، وتظهر خيارات مختلفة لتطور الأحداث، بما في ذلك الحديث عن إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية (ضد قطاع غزة) وهو نفس الحال أثناء حصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية". وتابع الرئيس الروسي: "نحن نفهم أبعاد ذلك، من وجهة نظرنا هذا أمر غير مقبول". كما أكد على حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته، التي وعدوه بها.
وقال بوتين: "تجمعنا علاقات جيدة للغاية مع العالم العربي، منذ عشرات السنين، وبالطبع، مع فلسطين، التي تلقت وعودا منذ زمن بإنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها في القدس الشرقية". وأوضح أن قرارات إنشاء دولة فلسطينية تم اتخاذها على مستوى الأمم المتحدة، ومن حق الفلسطينيين التعويل على تنفيذ هذه الوعود. وأضاف بوتين أن إسرائيل اصطدمت بهجوم غير مسبوق، ليس فقط في الحجم، ولكن أيضا في طبيعة التنفيذ، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه ترد إسرائيل على نطاق واسع، وأيضا بأسلوب قاس للغاية.
المقاومة الفلسطينية تصدر بيانا بخصوص موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه الحصار والعدوان على غزة
أصدرت حركة "حماس" بيانا ثمنت فيه "موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرافض للعدوان والحصار على غزة، مرحبة بالجهود الروسية الرامية لوقف العدوان".
وقالت "حماس" في بيانها: "نثمن في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا ورفضه حصار غزة وقطع الامدادات الاغاثية عنها واستهداف المدنيين الآمنين فيها". وأضاف البيان: "ونؤكد كذلك على ترحيبنا بالجهود الروسية الحثيثة الرامية إلى وقف العدوان الهمجي الصهيوني الممنهج على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن الحصار المفروض على غزّة غير مقبول"، مضيفًا أن الدعوات التي نسمعها بما في ذلك في الولايات المتحدة بفرض حصار على غزّة يعيد إلى الأذهان حصار لينينغراد في القرن الماضي. وأضاف بوتين في تعليقه على توتر الوضع في الشرق الأوسط على خلفية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي: "إننا ننظر الآن، حتى في الولايات المتحدة، إلى ظهور تقييمات لما يحدث، وتظهر خيارات مختلفة لتطور الأحداث، بما في ذلك الحديث عن إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية (ضد قطاع غزة)..". وتابع الرئيس الروسي: "نحن نفهم أبعاد ذلك، من وجهة نظرنا هذا أمر غير مقبول". وأكد أيضا على حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته، التي وعدوه بها، موضحا أن قرارات إنشاء دولة فلسطينية تم اتخاذها على مستوى الأمم المتحدة، ومن حق الفلسطينيين التعويل على تنفيذ هذه الوعود. وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، حيث نفذت هجوما كبيرا برا وبحرا وجوا وخاضت حرب شوارع مع الجيش الإسرائيلي. وبدأت القوات الإسرائيلية عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلي. وأسفرت الغارات المتواصلة منذ السبت عن دمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع.
جدير بالذكر أن مدينة لينينغراد (سانت بطرسبورغ الآن) تعرضت لحصار وحشي من قبل القوات النازية، خلال الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، استمر من 8 سبتمبر 1941 إلى 27 يناير 1944، أي 872 يوما، وتسبب في مقتل أكثر من مليون شخص. وكان هدف القيادة النازية آنذاك هو تشديد حلقة الحصار بإحكام قدر الإمكان، مما يحرم المدينة من إمكانية الإمداد، بالمواد الحياتية الضرورية مثل الأكل والدواء وسط ظروف طبيعية قاسية، وتوقع العدو أن المدينة سوف تنهار وتستسلم بسرعة، لعدم وجود الموارد اللازمة لتزويد ملايين السكان، الذين صمدوا وقاوموا إلى أن تم فك الحصار من قبل قوات الجيش الأحمر.