إيران.. كل الاحتمالات مفتوحة في حال استمر عدوان الاحتلال على غزة
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يؤكّد أنّ بلاده "تسعى حثيثاً لإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة"، ويوضح أنّ "كل الاحتمالات مفتوحة" في حال استمر هذا العدوان.
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ إيران تقوم بمساعي دبلوماسية حثيثة لإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائمه بحق الفلسطينيين، وأيضاً لإيصال المساعدات إلى القطاع. وأضاف كنعاني، في تصريحاتٍ صحافية، أنّ "إيران جدية في مساعيها"، لافتاً إلى أنّه "من المقرر أن يعقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء المقبل في جدة". وأوضح أنّ ذلك يأتي فيما "العالم أعمى لا يرى الحصار على غزة والقصف اليومي وقتل الأطفال"، مشيراً إلى أنّ "جرائم العدو الصهيوني تتكرر منذ 70 عاماً والفلسطينيون يقاومون هذه الجرائم". وشدّد كنعاني على أنّ "مسؤولية الدول الداعمة لإسرائيل لا تقل عن مسؤولية الكيان الصهيوني تجاه الجرائم التي تمارس ضد الفلسطينيين". ورداً على سؤال لمراسل الميادين، صرّح المسؤول الإيراني بأنّ "كل الاحتمالات مفتوحة في حال استمر العدوان الصهيوني على غزة". وشدد كنعاني على أنّ مزاعم حضور إيران عسكرياً في غزة غير صحيحة وهدفها التشويش وحرف النظر عن الدعم الأميركي لـ"إسرائيل".
وأمس، أكّد كنعاني أنّ ما نُقل عن ممثلية الجمهورية الاسلامية في نيويورك هي رواية وقراءة منقوصة وغير دقيقة من قبل بعض المراكز الإعلامية والخبرية بشأن رد الممثلية على سؤال إحدى وسائل الاعلام. وشدّد كنعاني على أنّ بلاده كانت وستظلّ دائماً "داعمة لمقاومة الاحتلال والحقوق المسلمة والطبيعية للشعب الفلسطيني المضطهد والمقاوم ضد الكيان الاسرائيلي الغاصب والمزيف". وكان موقع "إيران إنترناشونال"، المدعوم أميركياً والمعروف بتوجهاته المعادية للحكومة الإيرانية، نقل، في وقت سابق ، تصريحاً ملفقاً عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، زُعم فيه إنّ "القوات الإيرانية المسلحة لن تشتبك مع إسرائيل شريطة ألاّ تغامر بمهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها". إلى ذلك، حذّرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، من أنّ عدم إيقاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سيؤدي إلى "خروج الوضع عن السيطرة"، في منشور لبعثتها لدى المنظمة الأممية في نيويورك، لافتةً إلى "عواقب بعيدة المدى، إذا لم يتم إيقاف "إسرائيل" فوراً". وفي وقت سابق، شدّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على "ضرورة وقف آلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية في أقرب وقت ممكن"، وذلك خلال اتصال مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً أنّ تصريحات القادة الإسرائيليين وممارساتهم في الآونة الأخيرة هي "مثال واضح على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والانتهاك الصارخ لجميع المعاهدات الدولية". وخلال اتصال مع نظيره السوري الرئيس بشار الأسد أيضاً، أكّد رئيسي أنّ "طوفان الأقصى أثبتت حقيقة عدم إمكانية إيجاد معادلة إقليمية من دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني". كما شدد، خلال اتصال مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على أنّ "تطورات الأحداث الأخيرة أثبتت أنّ مشكلة فلسطين لا يمكن حلّها من دون منح الفلسطينيين حقوقهم". وفي وقت سابق، قال ممثّل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، إنّ طهران "شكّلت غطاءً مهماً واستراتيجياً سياسياً وميدانياً للمقاومة"، مُشيراً إلى أنّ "الغطاء السياسي من محور المقاومة يريد أن يحافظ على الإنجاز الذي تحقّق في "طوفان الأقصى"، وترجمته عملياً".