وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يُجبَر على انتظارٍ طويل، مِن مساء الجمعة حتى صباح الأحد، قبل أن يلتقيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بحسب ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، وصل الرياض ليلة الجمعة، واضطر للانتظار حتى الأحد للقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لافتةً إلى أنّ الوزير الأميركي لم يُجبَر على الانتظار بهذه الطريقة مِن قِبل أي مسؤولٍ آخر، في رحلته متعدّدة الوجهات التي يقوم بها حالياً في المنطقة. وذكرت أنّ بلينكن وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء الجمعة، حيث تمّ تنبيه الصحافيين المسافرين معه لفكرة إمكانية عقد الاجتماع في أي لحظة، لكنّ ابن سلمان لم يجتمع مع بلينكن، إلّا بعد الساعة السابعة والنصف صباحاً، بالتوقيت المحلي من يوم الأحد، في محطته الأخيرة ضمن ما أسمته الخارجية الأميركية "المساعي الدبلوماسية في الشرق الأوسط"، وسط مخاوف أميركية مِن توسّع الحرب في قطاع غزة إلى صراعٍ أكبر. وقال مسؤولون ومحللون مُطّلعون على ممارسات ولي العهد السعودي، إنّ هذا السلوك "شائع بالنسبة له"، وإنّه يقوم بذلك حتى عندما يتعلق الأمر بكبار المسؤولين في الولايات المتحدة، الشريك الأمني ​​الرئيسي للسعودية. وتطرّقت الصحيفة إلى أنّ التصريحات الأميركية والسعودية التي جاءت بعد اللقاءات، لم تُشر إلى المناقشات حول مسألة التطبيع الدبلوماسي السعودي الإسرائيلي المحتمل، والذي كانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تسعى إلى إنجازها بفارغ الصبر قبل انطلاق معركة "طوفان الأقصى" المُستمرة. يُذكر أنّ مصدراً أميركياً أكّد لوكالة "رويترز" الإخبارية أنّ وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رفض ضغطاً أميركياً جديداً هذا الأسبوع لإدانة حركة حماس. كما نقلت الوكالة، الجمعة، عن مصدرين مُطّلعين، قولهما إنّ "السعودية جمّدت خططاً تدعمها الولايات المتحدة من أجل تطبيع العلاقات بإسرائيل".