وزير خارجية الأردن: إيقاف المساعدات عن سكان غزة ومحاولة تهجيرهم جريمة حرب
اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم أن منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، ومحاولة تهجير سكانها، بمثابة "جريمة حرب".
وأكد خلال لقاء عبر برنامج "الوكيل" المذاع عبر أثير إذاعة "راديو هلا" الأردنية، أنه يجب "على المجتمع الدولي التعامل مع الحرب على غزة مثلما تعامل مع الحرب على أوكرانيا من منطلق القوانين والمعاهدات الدولية".
وكشف الصفدي أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني "سيلتقي مجلس النواب الألماني لحشد المزيد من الدعم لغزة والقضية الفلسطينية".
وشدد وزير الخارجية الأردني على أن "جهود ملك الأردن مستمرة لحشد دعم دولي أكبر لوقف الحرب على غزة".
وكان رئيس وزراء الأردن، بشر الخصاونة، أعلن يوم الأحد الماضي، أن المستشفى الميداني العسكري، الذي أقامته المملكة في القطاع، سيواصل تقديم خدماته للفلسطينيين للتأكيد على التزام الأردن تجاه الشعب الفلسطيني، حسبما ذكرت وكالة "عمون" الأردنية.
وشدد رئيس وزراء الأردن على ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي مع الحرب في غزة وفقا لمعايير محددة، مطالبًا بإدانة قتل المدنيين الفلسطينيين مثلما قام بإدانة قتل المدنيين الإسرائيليين.
وقال بشر الخصاونة: "الضحايا المدنيون هم ضحايا أيا كان عرقهم أو دينهم أو هويتهم أو جنسيتهم".
وتابع: "الأردن يرفض أي إجراءات تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين"، مضيفًا: "هذا خط أحمر سيدفع المنطقة برمتها إلى صراع أوسع".
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.