أعلنت مصر الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أيام، على أرواح ضحايا قصف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، اليوم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام".
وأوضحت أن ذلك يأتي "حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق".
وكان السيسي قد أكد، في وقت سابق اليوم، أن "ما يحدث في قطاع غزة الآن هو محاولة لدفع المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر".
وقال السيسي إن "مصر لم تقم بإغلاق معبر رفح إلا أن القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله"، مؤكدًا رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف أن "قطاع غزة الآن تحت سيطرة الدولة الإسرائيلية"، محذرًا من أن "تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر سيتبعه تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن".
وأكد أن "ما يحدث في غزة ليس عملا ضد حماس وإنما لدفع السكان للمغادرة"، مشيرًا إلى أنه "إذا كانت هناك فكرة للتهجير فلمَ لا يتم نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب الإسرائيلية لحين انتهاء العمليات العسكرية بدلا من شبه جزيرة سيناء".
وحذر من أن "ملايين المصريين مستعدون للتظاهر رفضا لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة"، مؤكدًا أن تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة.
وشدد على أن "مصر لا تريد أن تتحول سيناء إلى قاعدة لانطلاق العمليات الإرهابية ضد إسرائيل وأنها لن تسمح في الوقت نفسه بتصفية القضية الفلسطينية".
يأتي ذلك على خلفية تأزم الوضع الإنساني في غزة، حيث تعرض مستشفى الأهلي "المعمداني" في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، لقصف إسرائيلي أثناء وجود آلاف الفلسطينيين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 500 شخص قتلوا جراء استهداف المستشفى، معظمهم من النساء والأطفال.
من جانبها، صرحت وزارة الخارجية الفلسطينية أن القصف نفذته طائرات إسرائيلية، فيما وجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى جماعة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية.
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام، حدادا على ضحايا مستشفى المعمداني في قطاع غزة، بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقوبلت الغارة الإسرائيلية على مستشفى "المعمداني" في قطاع غزة بإدنات دولية وعربية، والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، ووصفتها الرئاسة الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية وكارثة إنسانية".
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم قصف المستشفى في قطاع غزة بالمأساة والكارثة الإنسانية، معرباً عن أمله أن تكون نقطة تحول لوقف الصراع وإطلاق النار.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.