أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنّ "هذا العصر ليس كالماضي، بل هو عصر المقاومات والشعوب وفصائل المقاومة الفلسطينية وقوى المقاومة في المنطقة".
وشدد على أنّ "غزة ومقاومتها في فلسطين والمنطقة هي التي سترمي برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وجيشه الضعيف، في البحر"، لافتاً إلى وجوب "أن نتحمّل مسؤوليتنا اليوم، كي لا تسقط غزة"، مؤكداً: "غزة لن تسقط".
وتوجّه السيد صفي الدين إلى أهل غزة، قائلاً "إنّكم تقدّمون أعظم درس وعبرة في الدفاع عن مقدسات الأمة"، مؤكداً تقديس تضحياتهم وصبرهم، الذي "سيعقبه نصر ما بعده نصر".
وخلال كلمة ألقاها في تظاهرة نُظِّمت نصرةً لغزة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد أنّ "منطقتنا لن تشعر بالراحة، طالما هناك طغيان أميركي في هذا العالم"، مشيراً إلى أنّ الساعة "ربما حانت لتعلن شعوب المنطقة كلمتها في وجه هذا الطغيان". وحذّر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الولايات المتحدة الأميركية من الخطأ، مخاطباً إياها بالتأكيد على أنّ "المقاومة في لبنان أقوى بآلاف المرات، عزيمةً وقوةً ومعادلات".
وفي ردّه على التهديدات الغربية للبنان، أكد السيد أنّ أي خطأ قد يرتكبه الغرب سيُقابل بـ"إجابة مدوية، لأنّ ما عندنا أقوى مما عندكم".
وشدّد السيد صفي الدين على أنّ "الهدف اليوم إخراج أهل غزة من القطاع"، مشيراً في هذا الصدد إلى تصريح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بشأن تهجير أهل غزة، الذي يُعدُّ "مؤشراً إلى جدية مخطط التهجير" هذ
ولفت إلى أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال، يواجهان اليوم "معضلةً اسمها صمود أهل غزة"، على الرغم من القصف والقتل و"الترانسفير".
مجازر إسرائيلية بغطاء أميركي
كذلك، قال السيد صفي الدين إنّ لدى المقاومة معلومات بأنّ الاحتلال، "بكل قيادته العسكرية والأمنية، حائر وضعيف وخائفة"، وأنّ "الأميركي جاء من أجل تهدئة هذا الخوف". وفيما يتعلق بالمجازر الإسرائيلية، أكد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب أنّ هذه المجازر "مدعومة ومغطاة من قبل الأميركي والغربي معاً"، محذّراً من أنّ الاحتلال "سيحاول استهداف المزيد من المستشفيات والمدنيين، من دون أن يرفّ له جفن، بهدف إخراج أهل غزة من أرضهم".
ووفقاً له، فإنّ "التحذيرات التي أُرسلت لمستشفى المعمداني، وغيره من المستشفيات، تؤكد أنّ الاستهداف الإسرائيلي كان عن تصميم مسبق"، وما هو أسوء من هذا الاستهداف هو "تصريح بايدن بأنّ التحقيق انتهى، وأن لا مسؤولية تقع على عاتق الاحتلال".
ولفت السيد صفي الدين خلال كلمته إلى أنّ "المسؤولين الصهاينة زيّفوا الوقائع، وقدّموا روايةً كاذبةً كرّرها بايدن"، معلقاً على هذا بقوله إنّ "الأميركي لا يريد أن يتعلّم من الخطيئة الأولى، التي تمثّلت بتبنّيه رواية ذبح الأطفال".
وفي الأيام المقبلة، سنكون "في مواجهة كذبة جديدة ومحور خبيث، عنوانه أنّ المقاومة في فلسطين هي داعش"، بحسب ما أضاف، مع الإشارة إلى أنّ "داعش الحقيقية هي الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتان تمنعان القضاء على الفكر الإرهابي القاتل".
وعلّق على المواقف الغربية تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة، معتبراً أنّها "تؤكد أنّ الغرب، وعلى رأسه واشنطن، لا يرى العرب والفلسطينيين بشراً".
وفي حين كان العدو يرتكب "كل دقيقة مجازر إبادة بحق عائلات كاملة في القطاع، من دون أن يتحرك الضمير العربي"، فإنّ العالم أمام خيارين، "إما أن يكون مع غزة وحقها، وإما أن يكون مع الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية الخبيثة"، وفقاً للسيد صفي الدين.